[b]
لوجه الله
وصايا ابن عطاء الله السكندريد* بعض الناس يظنون أحسن الخلق هو أن يكون الإنسان حسن الخلق مع الناس فقط!! وأقول: من أكرم الناس وضيع حقوق الله.. فليس منه هذا بخلق حسن.. فأنت لا تكون ممدوحا بحسن الخلق حتي تكون قائما بحقوق الله ملتزما بأوامر الله. مبتعدا عن المعاصي. فمن منع نفسه معاصي الله. وأدي حقوق الله فقد حسن خلقه.
* لا تحزن إذا سلط الله عليك ألسنة العباد.. وأعلم أن الله عز وجل ما سلط عليك هذه الألسنة إلا لترجع اليه لأنك لا تزال لك قيمة عند الله حتي تعصي فإذا عصيت فلا قيمة لك.
* من شغل نفسه بالدنيا والفرح بها.. شغل عن قيام الليل فيقال له: شغلت نفسك عنا.. فشغلناك عن عبادتنا.. وتأكد أن ركعتين بالليل خير من ألف بالنهار.
لكن مشكلتك ان ركعتين في جوف الليل أثقل عليك من جبل أحد. فأعضاء يبست عن الطاعة لا تصلح إلا للقطع. فإن الشجرة إذا يبست لا تصلح إلا للنار.
** إذا دخلت في الصلاة. فإنك تناجي الله عز وجل وتكلم رسول الله صلي الله عليه وسلم لأنك تقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. ولا يقال: أيها الرجل عند العرب إلا لمن يكون حاضرا.
** لا شيء يخجلك يوم القيامة مثل درهم أنفقته في حرام. ليس الشأن فيمن يرفق بك وافقته. بل الشأن فمن يرفق بك إذا خالفته.
** إذا لم يكن بينك وبين الله ورع يحجزك عن معاصي الله إذا خلوت وإلا فضع التراب علي رأسك لقوله صلي الله عليه وسلم "من لم يكن له ورع يحجزه عن معاصي الله إذا خلا لم يعبأ الله بشيء من علمه".
* اعلم ان كل صلاة لا تنهي صاحبها عن الفحشاء والمنكر لا تسمي صلاة. لقوله تعالي "إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر" وأنت تخرج من الصلاة ومن مناجاة الحق سبحانه وتعالي في قوله "إياك نعبد وإياك نستعين". ومن مناجاة الرسول صلي الله عليه وسلم في قولك: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وهذا في كل صلاة ثم تخرج الي الذنوب بعد هذه النعم التي أنعم الله بها عليك؟!
* إذا رأيت من يصبح مهموما لأجل الرزق فاعلم أنه بعيد عن الله فإنه لو قال لك مخلوق: لا تشتغل غدا بسبب وأنا أعطيك 10 جنيهات وثقت به وهو مخلوق فقير. أفما تكتفي بالغني الكريم الذي ضمن لك رزقك مع أجلك؟!
* هذه بعض وصايا العارف بالله سيدي أحمد بن عطاء الله السكندري.. نسأل الله ان يرزقنا الإخلاص في القول والعمل انه ولي ذلك والقادر عليه.
ولا تنسوا أخوكم رأفت الجندى من الدعاء[/b]