حاجة الرياضة إلى الارتباط بعلوم الاجتماع
إن الاهتمامات ا 3تزايدة بالرياضة أصبحت
تشكل قضايا ومشكلات ذات طبيعة اجتماعية في
جوهرها ; ولأن ا 3تطلبات الحقيقية للناس إ ا تشتق
من ب ثنايا الظروف الاجتماعية والاقتصادية ;
بخاصة في أعقاب التغيرات التي أحدثتها اتجاهات
التغير الاجتماعي وعوامل النقل الثقافي ; والتقدم
التقني الهائل وتطور أساليب نقل ا 3علومات.
ولأنه لا يخامرنا شك في التأثيرات ا 3تبادلة
ب الرياضة ومختلف القوى الاجتماعية فإنه من
الواجب على ا 3نوط بهم قيادة الرياضة والتربية
البدنية في العالم العربي أن يتفهموا الأبعاد
الاجتماعية الثقافية للرياضة ويدركوا أدوارها
وتأثيراتها الحيوية ; كما أن عليهم أن يجتهدوا في
وضع معايير جديدة بالطريقة التي uكن أن تقابل
احتياجات الناس ا 3عاصرة وا 3ستقبلية ; وذلك من
خلال تدعيم نظام التربية البدنية والرياضة باعتباره
نسقا اجتماعيا ثقافيا مهما. فالقضايا ا 3لحة
الرياضية ذات الطبيعة الاجتماعية الثقافية تدفعنا
1إلى ربط الرياضة nختلف علوم الاجتماع ; وأيضاً إلى وضع تصورات كنة
لهذا الربط من خلال إرساء قواعد لنظم فرعية جديدة على غرار النظام
الفرعي (علم اجتماع الرياضة) بحيث تغطي هذه النظم الفرعية وا 3باحث
جميع القضايا الاجتماعية والثقافية في الرياضة.
الطبيعة الاجتماعية للرياضة
إن الطبيعة الاجتماعية للرياضة والنشاط البدني تفرض نفسها بكل
ثقلها سواء في أوساط الباحث الاجتماعي أو في أوساط الباحث في
مجال التربية البدنية والرياضة باعتبارها مظهرا اجتماعيا واضحا.
ومنجزات الرياضة على ا 3ستوى الإجمالي وأنشطتها تعد أحد ا 3ؤشرات
العامة التي يحكم من خلالها على مستوى التقدم الاجتماعي والثقافي
ﻟﻤﺠتمع ما ; فالرياضة ظاهرة اجتماعية ثقافية متداخلة بشكل عضوي في
نظام الكيانات والبنى الاجتماعية ; كما أن التقدم والرقي الرياضي يتوقف
على ا 3عطيات والعوامل الاجتماعية السائدة في اﻟﻤﺠتمع ; ولذلك فإن التحليل
النهائي للظروف الاقتصادية الاجتماعية الثقافية وحجم ومدى التنسيق
الاجتماعي ا 3وجود بينها هو الذي يقرر- عبر عدد من الروابط غير ا 3باشرة
إلى أي مدى uكن أن تتقدم الرياضة ; وأيضاً إلى أي مدى uكن أن
تتدهور.
ويؤكد ا 3فكر والعالم الرياضي الروسي ماتفيف ٨٠)Matveyev ) على هذا
ا 3عنى ; فهو يعتقد أن نتائج التحليلات الإحصائية الاجتماعية تؤكد أن
الإنجازات الرياضية الأو 3بية (باعتبارها أرقى الإنجازات الرياضية) ترتبط
ارتباطاً كبيراً nؤشرات الوجود الاجتماعي للإنسان مثل:
– الدخل القومي ومتوسط دخل الفرد.
»ذلك لأن الرياضة تحتاج إلى تسهيلات وأموال للصرف عليها .«
– السعرات الحرارية الغذائية للفرد العادي.
»ذلك لأن التغذية الجيدة أساس جوهري للارتقاء بالرياضة . «
– متوسط عمر الفرد.
»ذلك باعتباره مؤشراً دالاً على مستوى الوعي الصحي والخدمات
الصحية التي يتلقاها الفرد ; لأن الصحة أساس للارتقاء بالرياضة .
حمل كتاب علم الاجتماع