الكدمات انواع :
هناك أربعة انواع من الكدمات هي الكدم العضلي والكدم العصبي والكدم العظمي والمفصلي وتختلف درجة الإصابة حسب نوعها وشدتها وكمية النزيف منها والإنسكابات الداخلية والمساحة التي تأثرت بها ولايمكن تقدير حالة الانسة المصابة عقب الكدمة مباشرة وإنما بعد مرور عدة ساعات من حدوثها فقط تكون الإصابة عبارة عن تمزق في بعض الأنسجة والشعيرات الدموية السطحية وربما تصل أعمق من ذلك الى تمزق بعض الألياف العضلة أو المحفظة الزلالية لأحد المفاصل أو التأثير الشديد على أحد الأعصاب أو الإصابة العنيفة المباشرة لسمحاق العظم – الطبقة السطحية للعظام – وما الاورام التي نشاهدها في رضوض المفاصل وتمزق العضلات وكسكور العظام إلا عبارة عن كدمات من هذا النوع.
لكن اذا تعدت الكدمات هذه الانواع وأصابات الرأس أو الأحشاء الداخلية أو البطن او الخصيتين فقد تؤدي الى عواقب سيئة اذا لم نسرع بعرضها على الطبيب الأخصائي فورا , حيث يفضل الخبراء في مثل هذه الحالات عمل أشعة تشخيصية للمنطقة المصابة للتاكد من وجود شرخ أو كسر بالعظام وزيادة تحديد التغيرات الداحلية التي ربما تكون قد حدثت فعلاً للمفصل أو العظم.
علامات الكدمات البسيطة:
– الاحساس بالالم في المنطقة المصابة , وربما فقدان وظيفة العضو لفترة.
– ظهور الورم تدريجياً بعد مرور بضع دقائق متمركزا فوق منطقة الكدمة.
– قدرة اللاعب على تحمل الألم الذي سرعان مايقل أو يزول عقب المعاجلة الفورة.
المعالجة الفورية:
* بالنسبة لجميع انواع الكدمات ماعدا الكدم العصبي يمكن إستعمال الكلورايثيل البخاخ أو المكمدات المثلجة فوق الإصابة قم عبل رباط ضاغط لمنع الورم والألم.
* اذا كانت الإصابة في مكان متحرك مثل الكتف أو الركبة أو القدم أو اليدين يمكن عمل بعض التحريكات السلبية للجزء المصاب ثم تشجيع اللاعب لعم بعض الحركات الإيجابية.
* يمكن إستعمال التدليك المسحي السطحي السريع في الأماكن اعلى وأسفل منطقة الكدمة لتخفيف الألم.
* ضرورة تغطية مكان الإصابة بغرض الوقاة مع إستعمال رباط ضاغط وفي هذه الحالة يمكن للاعب الأستمرار في المباراة.
-علامات الكدمات الشديدة :
* الشعور بألم حاد يتركز في مكان الإصابة مع عدم القدرة على تحريك الجزء المصاب
* سخونة واحمرار ووجود ورم في منطقة الاصابة
بعد فترى تطول او تقصر من المعاجلة الفورية فربما يحاول اللاعب استكمال المباراة ولكنه سرعان مايعاوده الالم من جديد بشكل حاد مع زيداة كمية الورم.
المعالجة الفورية:
* خروج اللاعب من المباراة واتخاذ الجزء المصاب لأفضل أوضاع الراحة
* استعمال مكمدات الثلج المجروش بعد اضافة جزء من الكحول النقي الى الماء لاتقل عن ربع ساعة.
*تغطية الجزء المصاب بقطعة من القطن المغموس في مزيج مكون من البلادونا والكلوروفورم أو صبغة الجاوى – بنزوين – بغرض تقليل الألم.
* عمل رباط ضاغط لمدة لاتقل عن 36 ساعة مع عدم المبالغة في شد الرباط حتى لايعيق الدورة الدموية.
* العناية بالنغمة العضلية وسرعة التخلص من الانسكابات والسوائل المتجمعة عن طريق استخدام وسائل التبريم طوال 24 ساعة الاولى من الاصابة وتحريم المفاصل السليمة وأداء تمرينات الانقباضات الثابة للعضلات العاملة فوق المفصل المصاب.
أولا: كدمات العضلات :
أكثر عضلات الجسم تعرضاً لهذه الاصابة هي عضلات الفخذ وسمانة الساق والكتف واليد ومفصل الركبة وعموما يتحكم الالم الى حد كبير في تحديد العلاج وفترة الشفاء لان الاحساس بالألم يؤدي الى عدم استخدام العضلة المصابة وذلك تقل كمية الدم الواردة اليها ويحدث التصاقات بين الانسجة ولهذا يخشى من هذه الكدمات حدوث التهاء عضلي متكلس نتيجة للاهمال او العلاج الخاطىء.
العلامات:
* الشعور بالألم مع عدم تحريك العضلة المصابة وظهور ورم وإحمرار مع سخونة مكان الكدمة.
*تغير لون الجلد الى الأزرق خلال الثمان والأربعين ساعة الاولى ثم يتغير تدريجياً الى الأصفر ثم الطبيعي في خلال أسبوع أو أسبوعين.
المعالجة الفورية:
* اتخاذ أفضل الأوضاع راحة لإزالة التوتر في المنطقة المصابة . ثم تغطية مكانها بمكمدات مغموسة في مزيج مكون من البلادونا والكلوروفورم.
* بالنسبة للكدمات الشديدة يجب عدم تريك العضلة المصابة وسرعة العمل على تقليل النزيف الداخلي بواسطة مكمدات الثلج المجروش أو الكلورايثيل البخاخ لمدة لاتقل عن ربع ساعة.
* عمل رباط ضاغط او لاصق حول المنطقة كلها بهدف سند العضلة ومنعها من الحركة.
* ضرورة الاستمرار في عمل المكمدات المثلجة فوق الرباط الضاغط طوال فترة ال 24 ساعة الاولى من حدوث الاصابة بمعدل 15 دقيقة مكمدت كل ساعة او ساعتين.
* وضع الجزء المصاب في مستوى اعلى من الجسم خلال فترة الراحة لتقليل كمية الورم.
* بالنسبة للحالات البسيطة بعد استخدام الكلورايثيل البخاخ او المكمدات المثلجة وعمل رباط ضاغط , اداء بعض الحركات السلبية للجزء المصاب مع امكانية استكمال اللاعب للمباراة.
العلاج الطبيعي والتأهيل :
يجب إستعادة الوظيفة الطبيعية للعضو المصاب بأسرعما يمكن وذلك لمنع فقدان التوازن أو حدوث الإلتصاقات مع ضرورة العناية بالناحية النفسية للاعب وتقليل حجم النزيف الداخلي أثناء فترى الإنقطاع عن التدريب وذلك عن طريق استعمال الحمامات الدافئة أو مكمدات الماء الدافىء الماب فيه الملح بمعدل ملعقتين ملح لكل لتر من الماء بغرض تصريف التجمع الدموي والانسكابات الداخلية بحيث يكون ذلك بعد مرور 24 ساعة على الاصابة.
* يمكن الاستفادة كثيراص من وسائل العلاج الحراري الكهربائي مثل الأشعة الحمراء أ الموجبات القصيرة لمدة 6 الى 10 دقائق أو حسب مايقرره الطبيب الاخصائي.
* غالباً مايكون الجزء المصاب بالكدمة شديد الحساسية ولذلك تكون قدرته على الاداء الحركي محدودة وغير كاملة وقد اتضح ان الاستمرار في الأداء الحركي مع تجنب حدوث اي احتكاكات مباشرة على المنطقة المصابة من أفضل أساليب العلاج.
* يجب بعد الانتهاء من جلسة العلاج الطبيعي استعمال الرباط الضاغط لمدة لاتقل عن 36 ساعة من حدوث الاصابة بغرض مساعدة الشعيرات الدموية وخلايا الألياف العضلية على سرعة الالتئام.
* بعد مرور 48 ساعة على الإصابة يمكن استبدال التحريكات العلاجية تحت الماء باداء التمريرات العلاجية السلبية بواسطة الاخصائي ثم التدرج بها لأداء اللاعب لحركات ايجابية ثم مع المقاومة من أجل تخفيف الألم على العضلات المصابة يستعمل دهان من الكلامينا أو بعض الدهانات الطبية الاخرى.
* يجب الحرص التام والحذ الشديد في استعمال التدليك وخاصة بالنسبة لهذا النوع من الإصابات ولابد وأن يكون بمعرفة الأخصائي فقط خوفاً من حدوث التهاب عضلي متكلس ويكون الغرض من التدليك العمل على إزالة الورم بحيث تتخذ اتجاهات حركات التدليك خط سير الجهاز الليمفاوي وتكون بعيدة عن مكان الكدمة وليس فوقها أو قبلها.
* ينبغي العمل على استعادة قوة العضلات ومرونتها خلال فترة الانقطاع عن التدريب مع الفريق وذلك عن طريق تمرينات الانقباضات العضلية الثابة لعضلات الجزء المصاب وتمرينات ايجابية لجميع المفاصل السليمة بغرض المحافظة على درجة التغمة العضلة واذا كانت هناك مباراة قريبة جداً لابد من عمل رباط ضاغط وتقويته برباط لاصق.
ثانيا: كدمات العظام:
أكثر مناطق الجسم تعرضاص لهذه الإصابة هي الاماكن الرقيقة من الجسم التي يكون فيها العظم تحت الجلد مباشرة أي أماكن العظام المغطاة بالجلد فقط – مثل المناطق المكشوفة من عظام الوجه والجزء الامامي من عظمة السابق – عظمة القصبة – وعظم العقب – الكعب – والمرفق والركبة , عموماً تتوقف درجة الإابة على كمية النزيف الدموي في سمحاق العظام – الطبقة السطحية للعظمة – وغالباً ماتكون الإصابة بكدمات العظام نتيجة الإصطدام بأجسام صلبة غير حادة بطريقة مباشرة او الضربات – العنيفة.
المعالجة الفورية:
* بالنسبة للإصابات البسيطة يكتفي بإستخدام مخدر موضعي مثل الكلورايثيل البخاخ ثم عمل بعض التحريكات السلبية للجزء المصاب بواسطة أخصائي الإصابات الرياضية واستمال رباط ضاغط.
* يمكن عمل تدليك مسحي سطحي وسريع اعلى وأسفل منطقة الإصابة مع استخدام المكمدات المثلجة فوق الإصابة مباشرة.
* يجب تغطية مكان الكدمة بواسطة حلقة مفرغة من الأسفنج أو قطعة من القطن حسب مكان وشكل العمة المصابة بغرض الوقاية من الاحتكاك ثم عمل رباط ضاغط.
* تشجيع اللاعب على أداء بعض الحركات الايجابية وفي حالة قدرته على ادائها بدون الم حاد يمكنه العودة للملعب واستكمال المباراة.
العلاج الطبيعي والتأهيل:
* يعتبر العلاج المائي من أفضل الوسائل العلاجية لسرعة شفاء هذه الاصابة ولذلك يمكن استخدام اسلوب التدليك والتحريك تحت الماء الدافىء او عمل حمام شمع للجزء المصاب لمدة 15 الى 20 دقيقة.
* يجب الإحتفاظ بدرجة التوازن العضلي العام للاعب وخاصة بالنسبة للجزء المصاب ولذلك يفضل دائماً عمل حركات سلبية بحيث تكون في المدى الحركي الذي يبدأ بعده الألم داخل حوض ماء دافىء.
* اذا كانت الإصابة شديدة وعميقة يمكن الاستفادة كثيراً من اجهزة الموجات القصيرة او الموجات فوق الصوتية طبقاً لما يقرره الطبيبة المختص.
* يجب إصلاح اخطاء القوام والعناية بأسلوب المشي في حالة إصابة الأطراف السفلى بالكدمات وكذلك إصلاح الناحية الوظيفية للجزء المصاب لاداء كافة المتطلبات الحركية حسب نوع الرياضة التي يمارسها اللاعب مع العناية بالمرونة المفصلية والقوة العضلية للطرف المصاب بأكمله.
ثالثا: الكدم المفصلي:
إن هذه الإصابة تؤثر تأثيراً مباشراً على القدرة الأدائية للاعب وهي بذلك تعتبر من أخطر إصابات اللاعبين وأكثر مفاصل الجسم تعرضاً لهذه الإصابة هي مفاصل القدم والركبة والمرفق والكتف والمعصم والأصابع . وتحدث نتيجة للإصابات المباشرة باجسام صلبة أو السقوط المفاجىء عليها أو تعرضها للضربات العنيفة . وغالباً ماتؤدي كدمات المفاصل الى حدوث نزيف داخل المحفظة الزلالية للمفصل مع تراكم هذه الانسكابات داخل المفصل فيحدث ورم مفصلي يظهر عقب حدوث الاصابة بعدة دقائق او ساعات حسب شدة الإصابة.
العلامات :
* تشبه الى حد كبير أعراض حالات التواء المفاصل
* ألم حاد بالمفصل مع عدم القطرة على استخادمه بشكل طبيعي
* ظهور ورم واضح عقب الاصابة مباشرة نتيجة النزيف.
* تغير لون الجلد الى الازرق مع سخونة المنطقة المصابة.
المعالجة الفورية:
* الهدف الأساسي من معاجلة هذه الحالة هو السيطرة على كمية النزيف والاسنكابات الداخلية والتحكم في كمية الورم وذلك عن طريق استخدام وسائل التبريد مثل مكمدات الثلج المروش لمدة نصف ساعة.
* عمل رباط ضاغط بعد وضع قطعة من القطن او الاسفنج على شكل شرائح تبعاً لشكل المفضل وحجمه بغرض تقليل كمية الورم.
* اتخاذ المفصل المصاب أففضل الأوضاع راحة للاعب فمثلاُ في حالة الكدمات الذراع تستعمل علاقة وفي حالة إصابة الركبة او القدم توضع لساق فوق وسادة.
* يجب الاستمرار ف عمل المكمدات المثلجة طوال الاربع وعشرين ساعة التي تعقب الاصابة بمعدل ربع ساعة مكمدات كل ساعتين.
العلاج الطبيعي والتأهيل:
* بعد مرور 24 ساعة على الاصابة تستعمل المكمدات المتبادلة (ساخن/بارد) بمعدل دقيقة مكمدات ساخة ثم نصف دقيقة مكمدات مثلجة وتكرار العملية نحو 6 الى 8 مرات وذلك للمساهمة في سرعة امتصاص الانسكابات وازالة الورم.
* بعد مرور 36 ساعة تستعمل وسائل التدفئة مثل المكمدات والحمامات الدافئة او جلسات الاشعة تحت الحمراء.
* يجب تشجيع اللاعب على أداء تمرينات الانقباضات العضلية الثابتة لجميع الاربطة والعضلات العاملة فوق وحول المفصل مع مراعاة عدم تحرك المفصل في بادىء الامر.
* يمكن عمل تحريكات سلبية للمفصل المصاب الى اقرب مدى حركي مع عدم اجبار المفصل على العمل في مدى واسع.
* يمكن الاستفادة من العلاج الكهربائي في الكدمات المفصلية العنيفة مثل استخدام الموجات فوق الصوتية او القصيرة او تيار فراديك او حسب مايقرره الطبيب الأخصائي.
تم تحصيل هذه المعلومات من كتاب إصابات الملاعب للكاتب مختار سالم
bdnia