قوانين مبادئ التدريب الرياضي الحديث
مقدمة :-
التدريب عملية منظمة لها اهداف تعمل على تحسين مستوى لياقة اللاعب البدنية في النشاط المختار . وهو عملية طويلة المدى تؤدى الى تقدم اللاعب تدريجيا مع مراعاة الاختلافات في المتطلبات الخاصة باللاعب وقدراته . وتهتم برامج التدريب باستخدام التمرينات او التدريبات اللازمة لتنمية المتطلبات الخاصة بالمسابقة .
برامج التدريب الرياضي تصمم لزيادة مستوى الأداء عن طريق تطوير مصادر الطاقة وزيادة هيكلية العضلات وتطوير مهارات الجهاز العضلي العصبي. المحترفين في مجال علم الأدوية الرياضي لديهم معرفة أساسية بمبادئ التدريب , وعن طريقها يتم تقييم البرنامج التدريبي للحفاظ على صحة اللاعب ومنع حدوث الإصابات. نظرية التدريب تشمل جميع حقول المعرفة باللياقة البدنية , متضمنة الاجتماعية , النفسية والعلمية. المدربين يستخدموا هذه المعلومات ككل مع معرفتهم باللاعب كفرد لكتابة أفضل برنامج تدريبي يمكن من خلاله تطوير أقصى درجات الأداء لهذا اللاعب
ان نظريات التدريب بمثابة التجمع لكل المعلومات الخاصة باللعبة عن طريق مصادرها الاجتماعية والعلمية ، وهذه المعلومات يستخدمها المدرب ، الى جانب معرفته باللاعب لكى يضع البرامج التدريبية الفعالة .
ويمكن ان تخطط عملية التدريب ، لان التدريب يتبع مبادى محددة . هذه المبادئ تحتاج الى تفهم كامل من المدرب قبل البدء في وضع برامج تدريبية فعالة طويلة المدى .
واهم ثلاث مبادئ للتدريب هي :-
1- قانون زيادة الحمل التدريبي
2- قانون المردود أو العائد
3- قانون التخصص
قانون زيادة الحمل التدريبي :- A low of increasing training load
لقد بني جسم الإنسان من ملايين الخلايا الحسية الدقيقة، وكل نوع أو مجموعة من الخلايا تؤدي وظيفة مختلفة، وجميع الخلايا لها القدرة على التكيـف مع كل ما يحدث للجسم، وهـذا التكيف العام يحدث داخل الجسم بصفة مستمرة.
وحمل التدريب هو العمل أو التمرين الذي يؤديه اللاعب في الوحدة التدريبية والتحميل هو الوسيلة التي تستخدم في تنفيذ أحمال تدريبية، فعندما يواجه اللاعب تحدياً للياقته البدنية بمواجهة حمل تدريبي جديد تحدث استجابة من الجسم وهذه الاستجابة تكون بمثابة تكيف الجسم لمثير حمل التدريب وأولى هذه الاستجابة هي التعب، وعندما يتوقف الحمل تكون هناك عملية الاستشفاء من التعب والتكيف مع حمل التدريب.
والتكيف (الاستشفاء) لا يعيد اللاعب إلى مستواه فقط، بل إلى مستوى أفضل ويكون ذلك المستوى الأعلى يحدث نتيجة الزيادة الحاصلة في فترة استعادة الشفاء الخاصة بحمل التدريب الأول. وعليه فان زيادة الحمل تسبب التعب، والاستشفاء والتكيف يسمحان للجسم بالوصول إلى مرحلة زيادة استعادة الشفاء وتحقيق مستوى أفضل للياقة البدنية، وكما هو موضح في الشكل التالي :
ان قدرة الجسم على التكيف مع أحمال التدريب وزيادة استعادة الشفاء في وقت الراحة توضح كيف يؤثر التدريب. فإذا كان حمل التدريب ليس كبيراً بدرجة كافية ، فلن تتحقق مرحلة زيادة استعادة الشفاء، أو تتحقق بدرجة قليلة. والحمل الكبير جداً سوف يسبب للاعب مشاكل في الاستشفاء وربما لا يعود إلى مستوى لياقته البدنية الأصلي . وهذه الحالة تحدث بسبب التدريب الزائد. وكما موضح في الشكل الآتي:
ثانيا : قانون المردود أو العائد
* إذا لم تستخدمه ، فسوف تفقده *
* إذا لم تستخدمه ، فسوف تفقده *
إذا لم يقم اللاعب بتدريب قدره من قدراته سوف تعود ببطء إلى مستواها الأصلي . يتعلق مبدأ المردود بمبدأ زيادة الحمل .
إذا لم يتعرض اللاعب إلى التدريب المنتظم فلن يكون هناك تحمل وبالتالي لا يكون الجسم في حاجة إلى التكيف. ويتضح ذلك من الرسم التوضيحي الخاص بقانون زيادة الحمل، حيث تجد ان مستوى اللياقة الفردية تعود ببطء إلى المستوى الأصلي. ولكي كون التدريب فعالاً يجب على المدرب فهم العلاقة بين التكيف، وقانون زيادة الحمل وقانون المردود أو العائد، حيث تتحسن اللياقة البدنية كنتيجة مباشرة للعلاقة الصحيحة بين الحمل والراحة.
ومصطلح الزيادة التدريجية في الحمل يستخدم للإشارة إلى ان الزيادة في مستوى الحمـل سوف تؤدي إلى زيادة التكيف وزيادة استعادة الشفاء لمستويات أعلى من اللياقـة البدنيـة. ويجب ان تضمن الزيادة في الحمل بعض المتغيرات كزيادة عـدد التكرارات، وسرعة التكرارات، وتقليل فترات الراحة وزيادة الأثقال.
عندما يطبق المدرب نفس حمل التدريب باستمرار فان مستوى لياقة اللاعب سوف يرتفع إلى حد معين ثم يتوقف عند هذا المستوى. ذلك لان الجسم قد تكيف على حمل التدريب المستخدم، وبالمثل إذا كان حمل التدريب غير منتظم (متباعد) فان جزءً من لياقة اللاعب البدنية سوف تعود إلى مستواها الأصلي. وعلى ذلك فان استخدام أحمال تدريبية متباعدة سوف يؤدي إلى زيادة قليلة أو عدم تحسن في مستوى اللياقة.
ان اختلاف الأحمال التدريبية كما رأينا لها تأثيرات مختلفة على استشفاء اللاعب. وعلى ذلك فان الزيادة في حمل التدريب سوف تؤدي إلى تكيف غير كامل، وسوف تحدث للاعب مشكلات في الاستشفاء من مثيرات التدريب (الأحمال). هذه المشكلات مع الاستشفاء يمكن أيضا ان تتراكم. يحدث هذا عندما يكون تكرار التحميل كبير جداً، أو متعاقباً على فترات قريبة جدا.
ان هبوط مستوى الأداء يكون بسبب عدم التكيف الكامل لحمل التدريب الذي يعد واحداً من أهم أسباب حدوث ظاهرة الحمل الزائد. وفي هذه الحالة يجب على المدرب ان يتيح الفرصة للاعب لراحة حقيقية وان يقوم بإجراء عملية تقييم وتقليل أحمال التدريب المختلفة.
ان العلاقة بين الحمل والاستشفاء تسمى بمعدل التدريب. وعلى ذلك فان تحديد معدل التدريب الصحيح الفردي للاعب يعد أحد الطرائق التي يمكن ان يحقق المدرب من خلالها المستوى المثالي لتحسين كلاً من مستوى اللياقة والأداء. ومع اللاعب الناشئ يجب ان يكون هذا المعدل (4:1)، بينما يحتاج اللاعب الناضج ذو الخبرة إلى (2:1).
في المصطلحات العملية ليس بالضرورة ان يكون الاستشفاء راحة كاملة، ولكن يمكن ان يكون حمل التدريب خفيفاً أو سهلاً. وهذا يتضح في فلسفة التدريب الناجحة للاعب الناضج حيث يتم التناوب بين أيام شدة عالية وسهلة وأسابيع شدة عالية وسهلة. وان اللاعب المبتدئ يمكن ان تكون استجابته أفضل عندما يكون الحمل شاق / سهل أو ربما يحتاج إلى حمل خفيف.
لن يتحسن مستوى أداء اللاعب
1- إذا كان الحمل التدريبي خفيف جدا
2- إذا كانت الأحمال التدريبية متباعدة جدا عن بعضها
3- إذا استمرت الأحمال التدريبية كما هى سيتحسن مستوى أداء اللاعب إلى مستوى معين ثم سيظل على هذا المستوى قبل ان يفقد اللياقة البدنية .
ثالثاً : قانون التخصص : { بمعنى الاستجابة الخاصة لنفس متطلبات المثير }
تنتج الأحمال التدريبية الخاصة أثار خاصة يجب ان يكون الحمل التدريبي خاصا للاعب ولمطالب المسابقة المختارة .
ويجب ان ياتى التدريب العام قبل التدريب الخاص . يعمل التدريب العام على إعداد اللاعب لتحمل أحمال التدريب الخاص . كلما زاد حجم التدريب العام . زادت القدرة على التدريب الخاص
ان لقانون التخصص طبيعة خاصة، حيث نجد ان نوعية حمل التدريب ينتج عنها استجابة وتكيف خاص. ويجب ان يكون حمل التدريب خاصاً بكل لاعب ومتماشياً مع متطلبات المسابقة التي اختارها. وهذا ما يمكن ملاحظته بسهولة عندما نقارن بين متطلبات كل من مسابقة دفع الثقل (الجلة) والماراثون. أنها اقل ملاحظة، ولكنها تحظى بنفس الأهمية عند تخطيط التدريب لسباق تخصص (200) متر مقارنة بسباق تخصص (400) متراً. أو سباق (110) متر حواجز مقارنة بسباق (400) متر حواجز.
ان التدريب العام يجب ان يأتي دائماً قبل التدريب الخاص في الخطة طويلة المدى، فالتدريب العام يعد اللاعب لتحمل آثار حمل التدريب الخاص. كما ان حجم التدريب العام يحدد إلى أي مدى يمكن للاعب ان يستكمل متطلبات التدريب الخاص. وكلما كان حجم التدريب العام كبيراً كلما كانت قدرة اللاعب على استيعاب التدريب الخاص كبيرة.
لكي تكون مدرب جيد هناك ثلاث مبادئ أخري بالإضافة إلى القوانين الأساسية للتكيف ، وهي زيادة الحمل و المردود ( العائد ) والتخصص ،يجب على المدربين مراعاتها عند وضع الخطة التدريبية اللاعب .
1- مبدأ الفروق الفردية
2- مبدأ التنوع
3- مبدأ المشاركة الايجابية
مبدأ الفروق الفردية :-
الاستجابة الفردية للتدريب :-
يعتبر كل فرد شخصية متفرد . وكل فرد يمارس أي رياضة له قدراته وإمكانياته واستجاباته الخاصة للتدريب . فاللاعبون المختلفون سوغ يستجيبون إلى التدريب الواحد بطرق مختلفة ، فليس هناك برنامج تدريبي مثالي يؤدى إلى نتائج مثالية لجميع الإفراد . وأنت كمدرب ، في حاجة لان تفهم مبادئ التدريب ثم تطبقها مع مراعاة ما لديك من معلومات عن كل لاعب على حده . ويجب ان تكون هذه المعلومات متنوعة طبقا للعوامل التي تؤثر في التخطيط لبرنامج التدريب الخاص بكل لاعب . وهذه العوامل تتضمن الوراثة ، سن النمو ، العمر التدريبي.
الوراثة :-
يرث اللاعبون من أبائهم الخصائص الجسمانية والصفات العقلية والعاطفية . وهذه الخصائص الوراثية لابد ان يتعرف عليها المدرب . ان الكثير من هذه الخصائص يمكن تعديلها بالتدريب المنتظم ، غير ان درجة تغيير أو تعديل هذه الخصائص تكون محدودة بالعوامل الوراثية الكامنة . فليس لدى كل لاعب الصفات الوراثية التي تؤهله لان يكون بطلا اولمبيا ، ولكن جميع اللاعبين لديهم القدرة على الأداء طبقا لأقصى ما لديهم من الصفات الوراثية .
سن النمو :-
ان معلوماتنا عن النمو والتطور تشير إلى ان اللاعبين في العمر الزمني الواحد يمكن ان يكونوا مختلفين في درجات نضجهم . فالفرق بين الأفراد في نفس العمر الزمني يمكن ان يصل إلى أربعة سنوات في سن النمو أو العمر البيولوجي .
العمر التدريبي
كل لاعب له مستوى مختلف من اللياقة البدنية ومن الخبرة وكلما زاد عدد سنوات التدريب كلما اثر ذلك في مستوى لياقتهم البدنية وقدراتهم على العمل . فالعمر التدريبي يجب ان يؤخذ في الاعتبار ، وهو ببساطة يعنى عدد سنوات التدريب التي تدربها اللاعب .
لاعبون في عمر زمني واحد ، ولكنهم يختلفون في قدراتهم على التدريب .
العمر الزمني العمر البيولوجي العمر التدريبي
11 9 1
11 13 3