عندما ضاع موسى، قط أشلي هيك، كانت قلقة بشأنه؛ لأن الأمر لم يكن معتاداً، لكنها افترضت أنه سيعود قريباً إلى المنزل.
ولكن يبدو أن موسى ليس القط الوحيد الذي اختفى في ظروف غريبة؛ فوفقاً لتقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، يُعد موسى القطَّ المُختفي رقم 50 خلال عام 2016 وحده، في مدينة تيمارو بالجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، وفقاً لتقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
هل هي مؤامرة؟
تقول أشلي: "إن العامل المشترك الذي لاحظته بين أغلب تلك القصص هو أن القطط تختفي ببساطة بلا سبب معين، تلك القطط التي لا تميل للتجول بعيداً عن المنزل"، وأضافت: "جميعنا قد اعتقد أن تلك المُصادفات كثيرة للغاية، واشتبهنا في وجود مؤامرة".
وقامت أشلي بإنشاء مجموعة مُغلقة بموقع فيسبوك باسم "
#freethefurbabies" يزيد عدد أعضاؤها حالياً على 100 شخص، وأدركت حينها كم عدد الحيوانات التي فُقدت في ظروف مُشابهة، حيث بدأ الأعضاء في جمع معلومات تتضمن توقيت وتاريخ الاختفاء، وصوراً لحيواناتهم الأليفة المفقودة وروايات الشهود.
فقالت إحدى المُشاركات إن 3 من قططها قد اختفت جميعهاً خلال عام 2016 في غضون 3 أشهر.
أما راشيل ويلسون، التي اختفت قطتها سمر، في يناير/كانون الثاني 2016، فقالت: "إنها لم تعتد أبداً الشرود، لقد اعتادت أن تنام على السرير، وكانت رقيقة جداً ومُتعلقة بي، عندما كنت أعود إلى المنزل كانت تجري إلى الباب لتُحييني".
وأضافت: "هُناك الكثير جداً من القطط الرائعة قد فُقدت، الكثير جداً من القطط الجميلة حقاً، هناك شيء غريب في الأمر. فلا يوجد أي أثر لتلك القطط، إن شيئاً ما قد حدث لهم، إنه يؤلم كثيراً أن أفكر فيما ربما قد حدث".
وبحسب أشلي، فُقدت 18 قطة خلال شهري مايو/أيار ويونيو/ حزيران 2016 من منازلهم بمدينة تيمارو، وكان الكثير منهم من نفس المنطقة.
تهديدات بالاحتجاج
وقالت المجموعة على فيسبوك إنه ما لم يتم التحقيق في مخاوفهم من قِبل السلطات المحلية، فإنهم ينظرون في إجراء احتجاج عام.
وكانت أشلي قد أبلغت الشرطة عن اختفاء القط موسى، وتحدثت إلى أحد الضباط بشأن قلقها حيال عشرات القطط المفقودة من مدينة تيمارو.
وقالت: "إن الشرطة لا ترى القطط أو حتى الكلاب في ذلك الشأن باعتبارها ممتلكات مفقودة، فنحن في رأيهم مجموعة من الأشخاص المجانين بالقطط وليس لدينا شيء أفضل لنفعله بوقتنا".
وقالت شرطة نيوزيلندا في بيان لصحيفة الغارديان إنهم على دراية بصفحة موقع فيسبوك، كما أنها ترحب بأي من القلقين بشأن رعاية قططتهم للتواصل مع الشرطة، ولم يُحدد البيان ما إن كانت الشرطة المحلية تحقق في حالات الاختفاء.
وبحسب المجموعة؛ فإنهم قد تواصلوا مع الجمعية الملكية بنيوزيلندا ضد القسوة على الحيوانات (SPCA)، وأخبروهم بأنه في حالة مراعاة حاجات القطط بموسم التزاوج، فربما أنهم قد ذهبوا من أجل لذلك السبب، وتواصلت الصحيفة مع الجمعية للرد من جانبها.
وأضافت أشلي: "نحن عازمون على استكمال الأمر للنهاية واستعادة حيواناتنا".
huffpostarabi