اقتربت المركبة جونو الفضائية التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) من كوكب المشترى استعدادًا لدخولها المدار القطبي حول أكبر كواكب المجموعة الشمسية في الرابع من يوليو/تموز بهدف معرفة كيف تشكل الكوكب وكيف ساعد على تمهيد الطريق أمام الحياة على كوكب الأرض.
وخلال الدراسة التي تستمر 20 شهرًا يتوقع أن تدور المركبة جونو حول الكوكب الغازي العملاق 37 مرة لقياس الموجات التي تصدر عنه ورسم خريطة لحقله المغناطيسي الضخم وإجراء تجارب أخرى.
ويهتم العلماء بمعرفة كمية المياه الموجودة في المشترى وهي نقطة مهمة لكشف منشأ أكبر جسم في المجموعة الشمسية بعد الشمس.
ويدور المشترى حول الشمس على مسافة أبعد من الأرض بـ5 مرات، لكنه ربما تشكل في موقع آخر ثم انتقل إلى مكانه الحالي.
وانتهى الحال بأكثر من نصف المادة التي خلفها إلى تكون الشمس قبل 4.6 مليار سنة في المشترى الذي يزيد محيطه نحو 11 مرة عن محيط الأرض ويدور حوله 67 قمرًا معروفًا.
ويتكون المشترى بشكل كامل تقريبًا من غازي الهيدروجين والهيليوم وهما أبسط عناصر الكون وأوفرها، لكن كتلة الكوكب الهائلة تحدث ضغطًا هائلًا يجعل المواد تتحرك بشكل غير معروف أو متوقع.
تحركت المركبة جونو، أمس الجمعة، صوب المشتري بسرعة 25750 كيلومترًا في الساعة أي بحركة تزيد 200 مرة على سرعة الصوت.
ومن المزمع أن تطلق صاروخًا لإبطاء سرعتها الساعة 11:18 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الإثنين.
.al-ain.net