توصل باحثون إثيوبيون وسويديون إلى أن البعوض الناقل لمرض الملاريا، يميل لتجنب روائح الدجاج والطيور الأخرى.
التجربة التي أُجريت بغرب إثيوبيا، بالتعاون مع باحثين من الجامعة السويدية للعلوم الزراعية، شملت وضع دجاج حي في قفص على مقربة من متطوع نائم بداخل شبكة مضادة البعوض.
وخلص الباحثون، الذين نُشرت دراستهم بدورية أبحاث الملاريا الطبية، إلى حتمية وجود شيء ما في رائحة الدجاج الحي من شأنه إبعاد البعوض، إذ أن تلك الحشرات تستخدم حاسة الشم لتحديد مكان الأجسام التي يمكنها لدغها، بحسب ما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC.وبحسب الأمم المُتحدة؛ فإن مرض الملاريا تسبب في وفاة نحو 400 ألف شخص في أفريقيا في العام 2015.
وفي حين أن معدلات الإصابة والوفاة جراء المرض آخذة في الانخفاض، إلا أن مسؤولي المجال الصحي لازالوا يبحثون عن وسائل جديدة لمنع انتشار المرض.
وينتقل طفيل الملاريا، الذي يختبيء في المراحل الأولى من المرض في الكبد قبل الانتشار بمجرى الدم، من شخص إلى آخر من خلال لدغات البعوض الذي يتغذى على الدم.
ويقول الباحث المشارك في الدراسة بجامعة أديس أبابا، هابتي تيكي، إنه من الممكن استخلاص المركبات من رائحة الدجاج لتُستخدم كطارد للبعوض الناقل للملاريا.
وأضاف أن التجارب الميدانية لهذه المرحلة من الدراسة لاتزال "قيد التطوير والتخطيط" في الوقت الراهن.
وشملت التجارب التي أُجريت خلال الدراسة استخدام المُركبات المُستخلصة من ريش الدجاج، فضلاً عن الدجاج الحي.
وتوصل الباحثون إلى أن استخدام الدجاج والمُركبات المُستخلصة "خفضت إلى حد هائل" من أعداد البعوض الذي عُثِر عليه في مصيدة وُضعت على مقربة.
وقال الباحثون إنه مع وجود تقارير تفيد بتطوير البعوض لمقاومة المبيدات الحشرية، فمن الجدير أن يتم تبنّي طرق مكافحة مُبتكرة.
huffpostarabi