دخل حديقتي .. رقصت له الزهور .. غنت له الفراشات .. ظللته غيمة ضحوك.. و فرحت أنــــــا.
يتنقل من زهرة لأخرى .. يداعب هذه .. يلثم تلك وينقر أخرى فإذا ما بكت يبدي في الكذب الندم ...... يقول : يا ليتني أكون عدم ولا أرى هذا الألم
كان في حديقتي يمرح .. كنت بحضوره أفرح.
وغاب ....وطال غيابه ...
علمت أنّه أغرم بزهور غير زهوري ...كانت تكتم السّم في الرحيق ..كلما جاءها تقابله بخيانة الودّ وغدر الرفيق
لماذا فعلت بنفسك هذا يا عاشق الزهور ؟
ما الذي أغراك بالمصير الأليم ؟
ألم تكن في حديقتي كملك على شعب طيب الأعراق كريم ؟
نسيمة الهادي اللجمي
صفاقس ..تونس