روت رحمة تفاصيل رحلتها المريرة التي دفعتها للانتحار قائلة:”عملت خادمة فى منزل أسرة ثرية بحى المعادى الراقى فى العاصمة المصرية، وظلت فيه حتى وقت قريب جدا، وكانت لا ترى أمها أو باقى أسرتها المكونة من 13 فردا، ولا تعلم عن حياتهم أى شىء”، والأم التى تجردت من كل المشاعر، جعلتها مصدرا للربح بدلا من أن تكون هى مصدرا للحنان والأمان، اللذين تحتاجهما طفلة فى مثل سن رحمة.
و اشترت “رحمة” مادة قابلة للاشتعال “كيروسين”، وسكبته على جسدها وأشعلت فيه النار فأصيبت بحروق نسبتها 80%، وتغلبت إنسانية أفراد الأسرة الثرية التى تعمل لديهم الصغيرة وفاق حنانهم وعطفهم ما فى قلب أمها.. انهارت صاحبة المنزل حزنا على الخادمة، كأنها ابنتها التى أنجبتها، بينما لم تسأل الأم الحقيقية “مجازا” عن صغيرتها، ورفضت الاستجابة لهاتف الأسرة الثرية، عندما أرادت إبلاغها بما أصاب ابنتها لكنها بلا شك ستزورها بداية الشهر القادم لتحصل على راتبها وتنصرف.
تلقى قسم شرطة المعادى، إشارة باستقبال قسم الحروق فى مستشفى قصر العينى “ر.ح”، 12 عاما، – مصابة بحروق نسبتها 80%.
انتقل رجال المباحث إلى المستشفى، وتوصلوا من التحريات إلى أن المصابة تعمل خادمة فى منزل بالمعادى، أكد أصحابة بسؤالهم أنها سكبت السولار على نفسها، وأشعلت النار فى جسدها، نتيجة إهمال وتجاهل أسرتها فحرروا بالواقعة المحضر اللازم وباشر عمرو قنديل وكيل نيابة المعادى التح
moheet