أظهر استطلاع رأي أنجزته صحيفة "بليد" الألمانية بالتعاون مع معهد "إينسا" أن 60 في المئة من المواطنين الألمان يوافقون على أنه لا مكان للإسلام في ألمانيا.جدير بالذكر أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" كان قد أعلن في برنامجه السياسي بأنه "لا مكان للإسلام في ألمانيا".
وأظهر استطلاع الرأي تغيرا كبيرا في موقف السكان الألمان من الإسلام مقارنة بالعام الماضي، ففي يناير/كانون الثاني 2015، أظهر استطلاع رأي بأن 37 في المئة من الألمان رأوا مكانا للإسلام في ألمانيا إلا أن هذا الرقم انخفض 15 بالمئة ليصل إلى 22 بالمئة فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن 92 بالمئة من المناصرين لحزب البديل من أجل ألمانيا يؤيدون موقف حزبهم، إلا أن ذلك الموقف انتقل إلى العديد من الأحزاب الألمانية الأخرى، باستثناء مناصري حزب الخضر الذين يقولون بمكان للإسلام في ألمانيا بنسبة 42 %.
الموقف السلبي تجاه الإسلام، لا يترجم مباشرة إلى عدم الثقة، فقد أبرز الاستطلاع أن أقل من 30 بالمئة لا يرغبون في العيش جنبا إلى جنب مع الشعب المسلم، بينما قال النصف تقريبا إنهم كانوا بخير مع المسلمين.
إلى ذلك، فقد أظهر الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة الألمانية أن 46% من الألمان قلقون من احتمال أن يسيطر أنصار الإسلام السياسي على بلدهم، علما بأن "البديل من أجل ألمانيا" اعتمد برنامجا جديدا الأسبوع الماضي، حيث خصص قسما كاملا تحت مسمى "الإسلام ليس جزءا من ألمانيا".
كما وضع الحزب الألماني برنامجا يهدف من خلاله إلى حظر بناء المساجد وارتداء البرقع وارتداء النساء للنقاب كما هو الحال في بعض البلدان الإسلامية.
وعلى ذلك تلقى الحزب انتقادات كبيرة واتهامات بأنه يلعب بسياسة الترهيب والتخويف وتكريس الكره في المجتمع والتحريض ضد الإسلام، علما بأن مجلس المسلمين في ألمانيا شبه أفكار الحزب الأيديولوجية بالنازية.
جدير بالذكر أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" فاز في ثلاث مناطق في الانتخابات الأخيرة.
المصدر: وكالات