وتركز القصف أمس الاثنين على طريق الكاستيلو آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب، مخلفا جرحى في صفوف المدنيين.
وقال مراسل الجزيرة عمرو حلبي إن القصف لا يزال مستمرا على المدينة، مشيرا إلى أنه شمل بلدات كفر حمرة وحيان وبيانون استعمل فيها النظام الصواريخ والبراميل المتفجرة.
وتحدث المراسل عن سقوط جرحى في كفر حمرة -معظم حالاتهم خطرة- إثر تنفيذ طيران النظام سبع غارات.
وأفاد مراسل الجزيرة في وقت سابق بأن طائرات النظام شنت غارات على أحياء الهُلَك والحيدرية والليرمون والزهراء وبستان القصر وصلاح الدين الخاضعة لسيطرة المعارضة بحلب، كما ألقت طائرات النظام براميل متفجرة على حيي جمعية الزهراء والشيخ فارس ومنطقة القبر الإنجليزي.
ووفق مركز توثيق الانتهاكات في حلب، قتلت طائرات النظام السوري خلال الشهر الماضي 347 مدنيا، بينهم 38 امرأة و76 طفلا، بالإضافة إلى سبعة أطباء وممرضين، وخمسة من رجال الدفاع المدني، بحسب ما نقلته
من جهتها أفادت فرق الدفاع المدني في حلب التابعة للمعارضة بأن نحو مئتي مدني قتلوا جراء استهداف النظام السوري للأحياء السكنية والأسواق والمراكز الطبية في المدينة منذ 12 يوما.
وفي ريف حلب قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن التنظيم سيطر على قرى دوديان وتل شعير وأيكدة قرب الحدود التركية بعد عملية تسلل إلى مواقع مقاتلي المعارضة.
بالمقابل ذكرت وكالة "سوريا مباشر" أن المعارضة سيطرت على قريتي جور كلس وأيكدة بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة، بينما قالت وكالة مسار برس إن عدة عناصر من التنظيم قتلوا في محيط قرية دوديان.
وأفادت مصادر في المعارضة المسلحة بأنها اتفقت على إعادة تشكيل غرفة عمليات جيش الفتح -ومن أبرز فصائله جبهة النصرة وأحرار الشام وفيلق الشام- بهدف مواجهة هجمات قوات النظام (شمالي البلاد).
وفي حماة، ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على قرية حصرايا، بينما قصفت مدفعيته بلدتي الجنابرة والعمقية.
وأكدت شبكة شام أن النظام شن غارات على أطراف بلدة معرزيتا في ريف إدلب، وعلى قرية الحسينية بريف دير الزور، ومحيط حقل شاعر النفطي في الريف الشرقي لحمص الخاضع لتنظيم الدولة.
كما قصف النظام بالمدفعية أحياء في درعا البلد، بينما شنت قوات المعارضة هجمات صاروخية على قوات النظام في مدينة البعث بالقنيطرة، حسب وكالة شام.
aljazeera