دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أنه سجل سقوط حوالي 6 آلاف قتيل خلال الأشهر السبعة الماضية في سوريا، فيما اتهم الائتلاف السوري المعارض نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنساني، مؤكدا أن ما وصفه بـ"هولوكوست حلب" مستمر بنيران الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر موقعه، أنه تمكن من توثيق مقتل 5799 مواطن مدني ومقاتل من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم "داعش"، خلال الأشهر الستة الفائتة، وذلك منذ 30 سبتمبر/ أيلول 2015 وحتى 30 أبريل 2016، مضيفا أنهم "قضوا في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية، منذ بدء الضربات الروسية في 30 سبتمبر الماضي".
وأوضح المرصد أن الخسائر البشرية جاءت على الشكل التالي: "2005 مواطنين مدنيين سوريين هم 481 طفلاً دون سن الـ 18، و305 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1219 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2035 عنصر من تنظيم داعش، و1759 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية".
وقال المرصد إنه "على الرغم من الادعاءات المتواصلة للمجتمع الدولي بحماية المواطن المدني السوري والحرص على حياته، لا زلنا نرى روسيا شريكاً أساسياً في قتل المواطنين السوريين المدنيين، بشكل يومي ومستمر، بذريعة محاربة تنظيم داعش، وسط صمت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى سوريا عن الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب السوري".
في الوقت نفسه، أعلن الائتلاف السوري المعارض أن "روسيا وقوات الأسد تستمر في قصف مدينة حلب بشكل وحشي لليوم التاسع على التوالي، وإمطار المدينة بمختلف أنواع الصواريخ الموجهة من الطيران الحربي".
وأضاف الائتلاف، على موقعه، أن "أجواء المدينة شهدت، صباح السبت، أكثر من 15 غارة على الأحياء الشرقية لحلب، وتم استخدام فيها الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين في أحياء المواصلات والمعصرانية والهلك وطريق الباب وباب النيرب ومنطقة عزيزة".
من جانبه، قال رئيس الائتلاف السوري أنس العبدة إن "نظام الأسد يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حلب"، مطالبا أصدقاء الشعب السوري بإجراءات ملموسة لوقف "عدوان النظام" على حلب.
وأضاف العبدة أن الائتلاف تقدم بأربعة مقترحات لأصدقاء سورية، وهي جدول زمني لرفع الحصار، والثاني جدول زمني لإطلاق المعتقلين، أما المقترح الثالث يتضمن إدراج فقرة محاسبة الطرف الذي يقوم بخرق الهدنة، والرابع وضع جدول زمني للمفاوضات السياسية.
وأكد العبدة على ضرورة أن يكون هناك جدول زمني للمفاوضات في حال استئنافها، وتمسك المعارضة السورية بتنفيذ بيان جنيف بالكامل وعلى رأسه هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، مشيراً إلى أن الانتقال السياسي هدف من أهداف الثورة السورية.