كشفت مصادر مصرفية بارزة، عن استعداد البنك المركزي لطرح 500 مليون جنيه ورقي من فئة "الجنيه" مطلع شهر رمضان، لافتا إلى أن المركزي لم يوقف التداول على الجنيه الورقي، لكنه أوقف طباعته مرة أخرى، بخاصة مع وجود الجنيه المعدني كبديل في الأسواق.
وأكدت المصادر، لـ"الوطن"، أن إعادة طباعة الجنيه الورقي، يعود إلى احتياج السوق المحلي له، إضافة إلى تعزيز الثقة في الجنيه المصري مرة أخري.
وكانت "الوطن"، انفردت في فبراير الماضي بأن المركزي يدرس إعادة طباعة الجنيه الورقي خلال الفترة المقبلة، وأن الدراسة تأتي في إطار الحفاظ على قيمة العملة المحلية ودعمها.
وأضافت المصادر، أن إعادة طباعة الجنيه الورقي، سيعطيه قيمته ومكانته لدى المواطنين، لافتا إلى أن عملية طباعة النقد تتم وفقا لخطة سنوية، ويأتي قرار طباعة الجنيه في إطار خطة العام المقبل قبل يونيو، وأن طباعة النقود تتم وفقا لمتطلبات السوق، من إحلال وتجديد النقد من العملة المحلية بكافة فئاتها الورقية التالفة بشكل دوري.
من جانبه، قال محمد صلاح الخبير المصرفي، إن طرح الجنيه في السوق مرة أخرى، يعزز الثقة في العملة المحلية، بخاصة مع تراجع قوته الشرائية خلال الفترة الأخيرة، بسبب ارتفاع الدولار، وغيرها من الأسباب التي أدت إلى زيادة الأسعار، كما أن بعض الورش تجمع الجنيه المعدني، وتعيد تصنيعه في شكل خامات معدنية.
وأشار صلاح، إلى أن الجنيه الفضي كما يطلقون عليه في الشارع المصري، لا يعطي للعملة رونقها وقيمتها، معربا عن ترحيبه بخطوة إعادة طباعة الجنيه الورقي مرة أخرى، رغم ارتفاع تكلفة طباعته وتلفه سريعا، مطالبا المواطنين بالحفاظ على النقد المصري "البنكنوت"، وعدم إتلافه أو تشويهه
elwatannews