السؤال: ما هو التسبيح المستحب بعد كل صلاة، وهل الحركة والوسوسة تبطل الصلاة؟
التسبيح المشروع بعد كل صلاة أنواع، أنواع لكن أكملها سبحان الله والحمد لله والله أكبر، ثلاثة وثلاثين مرة، هذا أكمل الأنواع، ثم يختم المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، بعد كل صلاة، سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثة وثلاثين مرة هذه تسعة وتسعون، ثم يقول تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسع وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)، خرجه مسلم في صحيحه، هذا يدل على فضل هذا الدعاء العظيم، وهذا الذكر العظيم، بعد كل صلاة، وفيه هذا الخير العظيم، وفي رواية عند مسلم رحمه الله، بدل لا إله إلا الله، التكبير أربعاً وثلاثون، بدل لا إله إلا الله يكبر أربعاً وثلاثين والتسبيح ثلاثاً وثلاثون، والتحميد ثلاثاً وثلاثون الجميع مائة يسبح ثلاثاً وثلاثين، ويحمد ثلاثاً وثلاثين، ويكبر أربعاً وثلاثين هذه مائة، هذا نوع آخر، وفيه نوع ثالث، يسبح ثلاثاً وثلاثين ويحمد ثلاثاً وثلاثين ويكبر ثلاثاُ وثلاثين، ولا يأتي بشيء زيادة على هذا علم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم الفقراء علمهم بهذا عليه الصلاة والسلام، وهناك نوع رابع وهو أن يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمساً وعشرين مرة يزيد فيها لا إله إلا الله، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمساً وعشرين مرة الجميع مائة، كله طيب، وإذا فعل هذا تارة، وهذا تارة كله طيب، لكن أفضلها أن يقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر، ثلاثاً وثلاثين مرة، ثم يختم المائة بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. تكملة أيضاً لنفس سؤاله سماحة الشيخ لو تكرمتم، يسأل أيضاً ويقول: وهل الحركة والوسوسة تبطل الصلاة؟ الحركة فيها تفصيل، الحركة القليلة والوسوسة لا تبطل الصلاة، أما إذا كانت حركة كثيرة متوالية، فذكر بعض أهل العلم أنها تبطل الصلاة إذا كثرت وتوالت عمداً، أو سهواً؛ لأنه خرج بذلك عن الصلاة عن حد الصلاة، فينبغي للمؤمن أن يحذر ذلك، ينبغي للمؤمن أن تقل حركاته وأن يحذر الوساوس التي تسبب كثرة الحركة، حذراً من بطلان صلاته، ينبغي له أن يكون حذراً في هذا يعتني بالخشوع ويقبل على صلاته حتى لا يتحرك كثيراً.