لكِ الله ..
أيّتها المرأة العربيّة
خدعوكِ .... حدثوكِ .... عن الحريّة
وإذا بك مكبّلة ما بين الوظيفة والزّوج والبيت والسوق والأبناء
تآمرت عليك الأعباء
تراعين الجميع بالحبّ .. بالوفاء
الزّوج يدّعي التّعب
الأبناء لكلّ واحد طلب ...بل مطالب
والإنسان الّذي فيك عطوف حنون .. لا يلوم لا يعاتب
مشيتِ وراء قلبك مشي الأبطال
بذلتِ الصّحة والعمر والمال
تأخذين ألمهم .. تعطيهم فرحك
تداوين جرحهم .. تدوسين جرحك
ترين العمر يجري
تقولين إنّه قدري
واليوم..
اليوم أنت وحيدة
لا تعيسة ولا سعيدة
أحلى سنواتك فاتت
المرأة فيك ماتت
والطّيور الّتي كنت تطعمينها بيديك
ماعادت في حاجة إليك
حلقت ... طارت .. قرّرت أن تذهب
و الدّينصور الذي أفنيتِ العمر ترضينه.. أفاق من نومه ماعاد متعب
نبتت له أجنحة .... تحذلق .. تأنّق ..ثم حلّق ...........
نسيمة الهادي اللجمي
صفاقس ...تونس