كشفت وثائق حصلت عليها "البوابة نيوز" عن فضيحة مدوية تعرضت لها مصر خلال فعاليات معرض الإجازات الذي عقد بالعاصمة النمساوية فيينا، خلال الفترة من 14 وحتى 17 يناير الماضي، والتي تسبب فيها مدير المكتب السياحي المصري بألمانيا، تامر مرزوق، وشركة جي دبليو تي للعلاقات العامة التي تعاقدت معها الوزارة بنحو 66 مليون دولار مقابل تشويه مصر وليس تجميلها أمام العالم.
ويوضح خطاب وجهته المهندسة نوال عبدالرازق مدير عام الإدارة الهندسية بهيئة تنشيط السياحة، إلى المهندس جمال صلاح الدين رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، أنه خلال المعرض المذكور، طرحت الشركة بموافقة مدير المكتب السياحي صورة للدعاية لمصر، كتب عليها بالخطأ "لدينا كل الإمكانيات لتكونوا.." ثم لفظ خارج، تترجمه الأفلام الأجنبية بمعنى "اللعنة"، وإن جهل مدير المكتب باللغة الألمانية، وكذا شركة العلاقات العامة، تسبب في إحراج كبير مصر حيث كتبت كلمة "fluchplan"، والتي تعني اللعنة، فيما قالت الشركة انها حانت تنوي إضافة حرف "T"، والذي أذا أضيف فكانت الجملة ستكون: "لدينا كل الإمكانيات لتكن لاجئًا لدينا "، وهو ما تعنيه كلمة "fluchtplan"، وذلك علاوة على وضع صورة مراكب تعوم في البحر الأحمر وأسفلها مياه مجمدة ويكسوها الثلج وهو ما أثار حفيظة الشركات السياحية ولم يلقَ استحسانا.
الغريب هو تعامل مدير المكتب مع الموقف، حيث رد على خطاب شديد اللهجة وجهته له الهيئة، بأنه تواصل مع ممثلي شركة جي دبليو تي، واتفقوا على مراجعة لغوية للإعلانات الترويجية لمصر قبل النشر!!.