مصادر روسية : خلافات بين طاقم الطائرة "فلاي دبي" الإماراتية سبب تحطمها
كشفت مصادر روسية مطلعة عن أسرار تحطم الطائرة الإماراتية التابعة لـ"فلاي دبي" أثناء رحلتها من دبي إلى روسيا الأسبوع الماضي، مرجحة أن يكون السبب الرئيس هو خلافًا وقع بين طياريها، وخطأ ارتكبه طاقمها.
وقال مصدر مطلع على التحقيقات إن السبب وراء تحطم طائرة "بوينج" الإماراتية هو أن قائد الطائرة، وبعد محاولتين فاشلتين للهبوط، قرر الارتفاع بالطائرة بزاوية كبيرة للغاية؛ ما أدى إلى انخفاض سرعتها وتهاويها، ليندلع بعد ذلك خلاف حاد بين الطيارين؛ حيث صرخ أحدهما في الثاني يقول: "إلى أين تطير؟ قف!"، فيما أدت محاولات تغيير وضع المقود من قبل الطيار الثاني إلى تفاقم المشكلة.
وأوضح المصدر أن طاقم طائرة "فلاي دبي"، أخفق مرتين في الهبوط بالطائرة باستخدام نظام التحكم الآلي؛ بسبب شدة الريح؛ الأمر الذي اضطر الطاقم إلى الهبوط بالطائرة يدويًّا، وفقًا لصحيفة "كوميرسانت" الاثنين (28 مارس 2016).
وأشار إلى أن القبطان لم يأخذ في الحسبان خصائص انتقال "بوينج" من مرحلة الهبوط إلى مرحلة الإقلاع؛ ما أدى إلى تحليق الطائرة بحدة إلى الأعلى كالطائرة الحربية عند الإقلاع؛ الأمر الذي تسبب في انخفاض سرعتها، وأثار الخلاف بين الطيارين حول كيفية معالجة المشكلة، حتى هوت الطائرة نحو الأرض بسرعة كبيرة وتحطمت.
وكانت مصادر قد أشارت في وقت سابق إلى أن تسجيلات طائرة "فلاي دبي" كشفت عن "صراخ وحشي" سُمع في قمرة القيادة خلال الثواني الـ6 الأخيرة قبل سقوط الطائرة على الأرض وتحطمها.
من جهتها، لم تعلق اللجنة الدولية للطيران على ما تتداوله وسائل الإعلام حول المحادثات الأخيرة بين الطيارين، فيما أكد آرتر مراديان مساعد رئيس اللجنة أن عملية تفريغ معلومات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة لم تنته بعد.
وأسفر تحطم الطائرة عن مقتل 62 شخصًا كانوا على متنها بمن فيهم أفراد طاقمها.