| إنها الصداقة والحب في الله تعالى | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ريما مراقب عام
عدد الرسائل : 821 بلد الإقامة : السعودية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7053 ترشيحات : 45
| موضوع: إنها الصداقة والحب في الله تعالى 2/5/2009, 05:05 | |
| قصة أعجبتني وأحببت أن أنقلها لكم: جاءني في يوم من الأيام جنازة
لشاب لم يبلغ الأربعين
ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،
شاركني الغسيل ، وهو بين خنين
ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه
أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع .....
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ... ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ...
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً .... بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ..
إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...
سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه .. إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً .... التحقنا بعمل واحد ... تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين .. رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ... عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ... اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ... نذهب سوياً ونعود سوياً ... واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ... يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ..... خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا . لا يوجد مثلكما ... أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ... انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله .... لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ... راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ... أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ... وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ... أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ... فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ... وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه .. سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ... انصرف الجميع .. عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ... وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني
أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...
نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... نعم لقد كان بالأمس مع صديقه .... نعم بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء .... انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ..
رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟
عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته
وهنا سكت الأب ومسح دمعاً انحدر على خديه
رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،
وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،
اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه
مع رفيقه في الجنة ،
يوم أن ينادي الجبار عز وجل:
أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ... قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ... توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ... لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً .. قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...
أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت
يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،
يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً وجمعت القبور بينهما أمواتاً ... خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما: اللهم اغفر لهما وأرحمهما اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين في مقعد صدق عند مليك مقتدر ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما .. انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا
الله ، سبحان الله
|
|
| |
طمطم عضو محترف
عدد الرسائل : 454 نقاط : 6725 ترشيحات : 3
| موضوع: رد: إنها الصداقة والحب في الله تعالى 2/5/2009, 06:33 | |
| شبحان الله معقوله دي حصلت حقيقي بجد قصة رهيبه وجميله يارب اجمعنا علي حبك وحب من يحبك مشكورة ريما |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32782 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: إنها الصداقة والحب في الله تعالى 3/5/2009, 11:41 | |
| |
|
| |
أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: إنها الصداقة والحب في الله تعالى 5/5/2009, 06:33 | |
| ريما الجميله ربي يجزاك عنا كل خير يارب مؤثرة جدا جدا ديما ألاقي فايدة في كل مواضيحك ربي يحفظك |
|
| |
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37122 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: إنها الصداقة والحب في الله تعالى 6/5/2009, 09:39 | |
| سبحان من الف القلوب
وسبحان من ضرب لها عنده موعدا
قمة الغرابة
ولكن الحياة لا غريب فيها
أستاذتنا
كل يوم تطلع فيه الشمس نجد عندك الجدد المبهر
أ |
|
| |
ريما مراقب عام
عدد الرسائل : 821 بلد الإقامة : السعودية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7053 ترشيحات : 45
| موضوع: رد: إنها الصداقة والحب في الله تعالى 6/5/2009, 20:17 | |
| أستاذ طمطم
كان لموضوعي شرف مرورك
شكرا لك |
|
| |
ريما مراقب عام
عدد الرسائل : 821 بلد الإقامة : السعودية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7053 ترشيحات : 45
| موضوع: رد: إنها الصداقة والحب في الله تعالى 6/5/2009, 20:18 | |
| أستاذنا وتر السعادة
لا حرمنا الله تواجدك الهادئ
دمت بود |
|
| |
ريما مراقب عام
عدد الرسائل : 821 بلد الإقامة : السعودية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7053 ترشيحات : 45
| موضوع: رد: إنها الصداقة والحب في الله تعالى 6/5/2009, 20:20 | |
| أم البنات
خطواتك تتبع المفيد
فالطيب لا يبحث إلا عن الطيب
دمت لجمال الروح عنوانا |
|
| |
ريما مراقب عام
عدد الرسائل : 821 بلد الإقامة : السعودية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7053 ترشيحات : 45
| موضوع: رد: إنها الصداقة والحب في الله تعالى 6/5/2009, 20:24 | |
| أستاذ أكرم
تمازج الأرواح غريب
ألم تر أن فاطمة رضي الله عنها الأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
و هي أول أهله لحوقا به ؟
تواجدك هنا يمييز موضوعي
شكرا لوضع بصمتك الرائعة في متصفحي
دام قلبك بخير |
|
| |
zoom عضو فعال
عدد الرسائل : 137 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6327 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: إنها الصداقة والحب في الله تعالى 7/5/2009, 01:41 | |
| اختي ريما انا بكيت كتير لألأنها فكرتني بجارتي اللي منت بحبها لكن أنا مش عايزة أمت خايه من الموت رهيبه بجد روايتك الحلوة لكن حزنة شوية |
|
| |
|