القاتل الجماعي النرويجي بريفيك يتهم الحكومة بخرق مواثيق حقوق الإنسان لسجنه انفراديا
BBC :
يمثل النرويجي أندرز بريفيك المدان بقتل 77 شخصا في جريمة قتل جماعي أمام محكمة الثلاثاء لسماع أقواله في قضية رفعها لاتهام الحكومة بانتهاك حقوق الإنسان في التعامل معه لسجنه بشكل انفرادي.
وكان بريفيك قد اعتبر قبل ذلك أن وضعه في السجن الانفرادي يعتبر نوعا من التعذيب.
واتهم بريفيك الحكومة النرويجية بانتهاك بندين من بنود ميثاق الاتحاد الاوروبي لحقوق الإنسان إحدهما يضمن حقوق الإنسان في عدم تعطيل حياته الخاصة أو الأسرية بما فيها المراسلات والأخر يحظر التعامل مع البشر أو عقابهم بشكل يحط من قدرهم أو ينتقص من إنسانيتهم وكرامتهم.
وقال محامي بريفيك إنه موكله يشعر بالضيق الشديد من حبسه انفراديا لفترة طويلة في سجن سكين على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب العاصمة أوسلو.
وعام 2011 زرع بريفيك قنبلة في أوسلو تسببت في مقتل 8 أشخاص قبل أن يسافر بالسيارة إلى جزيرة تستضيف معسكرا طلابيا وفتح النار عشوائيا على الطلاب فقتل 69 مراهقا.
وفي العام التالي أدانته محكمة وقضت عليه بالسجن 21 عاما.
وحصل بريفيك المدان العام الماضي على مكان للدراسة في جامعة أوسلو من زنزانته الإنفرادية التى يقضي فيها العقوبة.
وعبر كثيرون عن غضبهم عندما تقدم بريفيك صاحب الميول المتطرفة والأراء المعادية للمسلمين بطلب للالتحاق بالجامعة والدراسة 3 سنوات للحصول على بكالوريوس العلوم السياسية.
وخلال وقائع المحاكمة رفض بريفيك الاعتراف بالذنب مؤكدا أن ما فعله كان ضروريا لإنقاذ البلاد من "الأسلمة".
وكانت السلطات النرويجية قد رفضت قبل 3 أعوام طلبا تقدم به بريفيك من محبسه لتأسيس جمعية فاشية لعدم استيفائه الشروط المطلوبة لتأسيس الجمعيات.
وكان بريفيك قد تقدم بطلب لتأسيس جمعية بإسم "الحزب الفاشي النرويجي والعصبة النوردية".