توغل محدود لقوات الاحتلال الإسرائيلى شرق خان يونس جنوب غزة
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح الثلاثاء بشكل محدود شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بفلسطين. وأفادت مصادر محلية بأن 4 جرافات عسكرية توغلت انطلاقا من بوابة موقع "أبو ريدة" العسكرى لمسافة 70 مترا فى الأراضى الزراعية شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس وباشرت عمليات تمشيط فى المنطقة، وأشارت إلى أنه تزامن مع عملية التوغل تواجد عدد من الآليات العسكرية داخل الشريط الحدودى الفاصل لإسناد القوات المتوغلة.
وتتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلى بشكل دورى فى الأراضى القريبة من الشريط الحدودى الفاصل شمال وشرق قطاع غزة للبحث عن عبوات ناسفة أو أنفاق للمقاومة وتمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم فى هذه المناطق.
كما تطلق قوات الاحتلال المتمركزة فى الأبراج والآليات العسكرية على طول الشريط الحدودى نيرانها وقذائفها بشكل متكرر على أراضى ومنازل المواطنين الفلسطينيين.
من ناحية أخرى ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة /أوتشا/ أن السلطات الإسرائيلية هدمت ثلاثة منازل فى مدينة الخليل وقريتى دير سامت وطروسه تعود لفلسطينيين تم إدانتهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل فى نوفمبر الماضى مما أدى إلى تهجير 22 فلسطينيا من بينهم 13 طفلا.
وأشار التقرير إلى أنه فى الفترة من 23 فبراير الماضى إلى 7 مارس الجارى سلمت القوات الإسرائيلية أوامر هدم ضد ثلاثة منازل فى قباطية (جنين) لنفس الأسباب وتعتبر عمليات الهدم العقابية شكلا من أشكال العقاب الجماعى وهى مخالفة لمجموعة من الأحكام المنصوص عليها فى القانون الدولى. . لافتا إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت وصادرت 85 مبنى فى تجمعات تقع فى المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء من بينها 17 مبنى تبرعت بها جهات مانحة كمساعدات إنسانية.
وأفاد بأنه تم تهجير 96 شخصا من بينهم 41 طفلا وتضرر 255 آخرين نتيجة لعمليات الهدم ووقعت أكبر الحوادث فى تجمع خربة طانا البدوى (نابلس) الذى يقع فى "منطقة إطلاق نار" حيث هدم بالكامل تقريبا (41 مبنى). . موضحا أن عدد المبانى التى هدمت منذ مطلع عام 2016 يمثل ما يعادل 70% من المبانى التى هدمت خلال عام 2015 برمته، فى حين بلغ عدد الأشخاص الذين هجروا 68% من مجمل عدد المهجرين فى عام 2015 برمته.
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية تحتجز جثامين تسعة فلسطينيين مشتبه بهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل منذ مدة تتراوح بين 29 إلى 153 يوما، جميعهم من سكان القدس الشرقية.
وأوضح أنه خلال الفترة التى شملها التقرير تم تسجيل 36 حادثا على الأقل أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية باتجاه مدنيين فلسطينيين فى المناطق المقيد الوصول إليها برا وبحرا فى قطاع غزة ولم يبلغ عن وقوع إصابات، ولكن تعرض أحد صفوف مدرسة إبتدائية تقع شرق مدينة غزة لأضرار بسبب إطلاق نار أثناء الحصة الدراسية. . لافتا إلى احتجاز 13 فلسطينيا، من بينهم ثلاثة بالقرب من السياج الذى يحيط قطاع غزة بعد عبورهم إلى إسرائيل بدون تصاريح.
كما أنه تم احتجاز أحد لاعبى المنتخب الفلسطينى عند معبر إيرز، وتسعة صيادى أسماك بعد أن أجبرتهم القوات الإسرائيلية على خلع ملابسهم والسباحة باتجاه الزورق الحربى.