أصبح الحال في قطاع غزة المجاور لشمال سيناء محل شكوي مرة من جانب المواطنين بعد أن ضاقت بهم الحياة، وقل دخلهم لانعدام فرص العمل وتفشي البطالة، إلي جانب تشديد حكومة حماس عليهم بفرض ضرائب ورسوم، وارتفاع الأسعار بصورة غير مسبوقة.
هذا الوصف ليس تعاطفا بقدر ما هو نقل لواقع القطاع الذي آل إليه في ظل حكومة حماس التي فقدت رصيدا كبيرا لدي المواطنين من سكان القطاع، لاسيما وأن أمن مصر القومي يبدأ من غزة، منذ الانسحاب الأحادي لإسرائيل من القطاع عام 2005م.
لم يعد هناك صبر لدي أبناء قطاع غزة بعد أن تسببت حكومة حماس في إغلاق المعبر لأسابيع، خاصة وأن عددا كبيرا من المرضي لا يستطيع السفر لتلقي العلاج في مستشفيات القاهرة، بل إن حال المستشفيات في غزة في انهيار تام. الغريب أن من يدفع بالدولار يتم تسجيل اسمه ضمن قوائم المسافرين من القطاع إلي الخارج.
والمثير للدهشة أن مستشفي واحدا في غزة استقبل منذ مطلع عام 2016م. نحو 3 آلاف حالة مصابة بالمرض الخبيث، علي حد وصف المتحدث، حيث أرجع الأطباء أسباب المرض إلي الأسلحة المحرمة التي استخدمتها إسرائيل في حربها علي غزة، واستخدام المبيدات والهرمونات بنسب كبيرة عند زراعة الخضراوات، لتحقيق دخل سريع لمواجهة متطلبات الحياة في غزة، خاصة الخيار لدرجة أن المواطنين امتنعوا عن أكله باعتباره من أكثر المسببات للإصابة بالمرض لانتشار الخيار المسرطن في الأسواق. كان الله في عون المواطنين من سكان غزة.
m.akhbarelyom