تصاعدت أزمة بطلان العضوية فى مجلس النواب مع تزايد الإخطارات التى وصلت المجلس بمواعيد جلسات نظر الطعون، حيث تسلمت الأمانة العامة نحو 80 إخطاراً من أصل 252 تنظرها محكمة النقض تهدد ببطلان عضوية أكثر من 200 نائب، فيما هدد الطعن المقدم من قائمة «نداء مصر» ضد قائمة «فى حب مصر» عن قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، عضوية كل من الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب ووكيله السيد محمود الشريف، اللذين فازا على القائمة، وهو ما أثار ارتباكاً داخل البرلمان بعد تحديد جلسة 19 مارس الحالى لنظر الدعوى، ما يهدد مقعد رئيس المجلس نفسه ويضع البرلمان فى حرج حال قبول الطعن.ومن المقرر أن تنظر «النقض» إلغاء نتيجة فوز القائمة التى تضم 45 نائباً، أبرزهم «عبدالعال» ووكيله، والنائب مصطفى بكرى.
وقال الدكتور شوقى السيد، الفقيه الدستورى، إن تهديد عضوية رئيس البرلمان بالبطلان أمر خطير، ولو حدث ستكون سابقة برلمانية، وسيجرى تطبيق المادة 107 من الدستور التى تعطى محكمة النقض القرار النهائى ببطلان عضوية النواب وهو ما لم يكن موجوداً فى السابق.
وفى إطار مواجهة مجلس النواب لأزمة تقرير البرلمان الأوروبى حول مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى»، قرر المجلس فتح حوار مع نظيره الأوروبى خلال وجود الوفد البرلمانى المصرى، فى اجتماع الاتحاد البرلمانى الدولى المقرر عقده فى زامبيا خلال مارس الحالى، فضلاً عن تفعيل دور الدبلوماسية الشعبية والصداقة البرلمانية مع دول أوروبا، خاصة إيطاليا لحل الأزمة.
والتقى الدكتور على عبدالعال مجموعة من الشباب المشتركين فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة ومجموعة من الكوادر الشابة، بقاعة مجلس الشورى الملغى أمس، وذلك فى إطار حرص البرلمان على التواصل الدائم مع كافة شرائح المجتمع خاصة الشباب، وتضمن اللقاء التعريف بطبيعة عمل البرلمان فى ظل دستور 2014، وإطلاع الشباب على ما تم استحداثه من أنظمة التصويت الإلكترونى والتطبيقات التقنية التى تقدَّم للنواب.
elwatannews