عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17869 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رواد قصيدة النثر فى العراق 26/3/2009, 22:29 | |
| المدى الثقافي:
| | المدى الثقافي: رواد قصيدة النثر في العراق </STRONG> |
شاكر لعيبي
ها نحن أولى اليوم على مبعدة أكثر من نصف قرن تقريباً عن عام 1960، وهو
ما قد يسمح بالنظر الموضوعي لإنجازات تلك الحقبة (الحقبة وليس الجيل).
ولعلّ نازك الملائكة قد اقترحت، في هذه الحقبة عينها، اسم «قصيدة النثر»
ونقدتها. مما لا شك عندنا فيه فإن بعض شعراء مرحلة الستينيات في العراق قد
تبنوا أساليب الكتابة الجديدة والتجريبية، ومنها قصيدة النثر، ويقف على رأسهم
فاضل العزاوي الذي وُلد في مدينة كركوك بالعراق عام 1940. عمل في
الصحافة الأدبية في العراق قبل هجرته، وساهم في إصدار مجلة (الشعر 69)،
وكتب (البيان الشعري). من مجاميعه الشعرية: «سلاماً أيتها الموجة، سلاماً
أيها البحر» 1974، «الأسفار» 1976، «صاعداً حتى الينبوع» 1993،
«رجل يرمي أحجاراً في بئر».
|
|
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17869 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: رواد قصيدة النثر فى العراق 26/3/2009, 22:38 | |
| كتب عدة روايات منها: «مخلوقات فاضل العزاوي الجميلة» و»القلعة الخامسة» و»الديناصور» و»رماد المدينة» و»كوميديا الأشباح» و»الأسلاف» و »آخر الملائكة» وغير ذلك الكثير. لقد كتبتُ للعزاوي مستفسِراً منه مباشرةً عن طبيعة علاقته بقصيدة النثر، فأجابني (بالرسالة- الوثيقة) المفيدة التالية المؤرخة يوم 22 -11- 2008 التي تلخّص الكثير والتي أضعها كاملة أمام قراء (المدى):
« عزيزي شاكر، تحياتي، ربما كنت تعرف أنني بدأت كتابة الشعر مبكراً، وقد نشرت أولى قصائدي وأنا في الرابعة عشرة من عمري. وإذا لم تخني الذاكرة فان أول قصيدة لي نشرت في جريدة «اليقظة» اليومية البغدادية في العام 1955 كانت قصيدة نثرية. ورغم أنني تعلمت الوزن في فترة مبكرة أيضاً فإنني كنت معجباً بقصائد حسين مردان التي كان يطلق عليها اسم «النثر المركز»، مثلما كانت تستهويني الترجمات النثرية للشعر الإنكليزي والأميركي والفرنسي والتركي بصورة خاصة. وأتذكر أنني قرأت في تلك الفترة المبكرة من حياتي ترجمات لبعض قصائد والت ويتمان والتركيين ناظم حكمت وأورهان ولي، وطاغور وأراغون وبوشكين. كما كانت مجلة «الأديب» اللبنانية تنشر بين الحين والآخر قصائد نثرية لصاحبها البير أديب ولآخرين. وفي تلك الفترة أيضا كنت قد قرأتُ بعض قصائد جبرا إبراهيم جبرا النثرية. وكانت الصحافة تطلق عادة على هذا النمط الذي يتخلى عن الوزن والقافية اسم «الشعر المنثور»، وهو توصيف كان يصيبني بالقرف ولم أستخدمه قط في حياتي. وفي رأيي أن قصيدة النثر العربية (أي القصيدة التي تكتب أبياتها نثراً وتتخلى عن الوزن والقافية وهو مفهوم يختلف عن مفهوم قصيدة النثر الأوروبية التي تملك معنى آخر) نشأت بتأثير الترجمة النثرية للقصائد الأجنبية، كما حدث في أوروبا أيضاً قبل ذلك من خلال تبادل الترجمة بصورة خاصة بين اللغتين الإنكليزية والفرنسية. كنت مطلعاً بصورة جيدة على تراث الشعر العربي القديم الذي كنت أحفظ الكثير من قصائده عن ظهر قلب، مثلما كنت متابعاً للشعر الحر الذي ظهر في العراق: بدر شاكر السياب، عبد الوهاب البياتي، نازك الملائكة، بلند الحيدري...الخ. لكني لاحظت الفارق بين ما تقوله القصيدة
|
|
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17869 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: رواد قصيدة النثر فى العراق 27/3/2009, 00:24 | |
| والقصيدة الحرة (قصيدة التفعيلة) والقصيدة المكتوبة نثراً
فقد كان الوزن يفرض طريقة معينة في قول الأشياء،
بحيث غالباً ما يقع الشاعر تحت أسر صوت
الوزن الخارجي المكرّر في آلاف القصائد السابقة أما القصيدة المكتوبة نثراً أو المترجمة فكانت تقوم على الصوت الشخصي وتتطلب الابتكار ولا تملك سوى
إيقاعها الخاص بها والذي يخلقه الشاعر في كل مرة من جديد.
ومع ذلك بدا لي أن ثمة خطراً يهدّد هذه القصيدة،
وهو خطر يتعلق بالقدرة على خلق الإيقاع الضروري
في القصيدة والإفلات من إغراء الاستسهال الذي حول الكثير
من القصائد النثرية التي تكتب الآن إلى ما يشبه الخاطرة
القائمة في الأغلب على المناجاة الذاتية والمونولوغ
الإنشائي والافتقار إلى وحدة القصيدة. إن كثيراً من قصائد النثر
التي تكتب في هذه الأيام تشبه القصيدة العمودية القائمة على وحدة البيت
لا وحدة القصيدة، حيث لا يكاد يوجد ما يشد أبياتها أو أجزاءها إلى بعضها
لقد أفادتني تجربتي في كتابة القصيدة النثرية كثيراً في كتابة قصيدة التفعيلة
الحرة، حيث جهدت منذ البداية أن أحول الوزن إلى وسيلة لخلق الإيقاع الشخصي
بصياغة تمتلك بساطة وسهولة القول النثري. وقد وجدت أن بحر الخبب (أو قرع
الناقوس) الذي غالباً ما تجنبه الشعراء العموديون هو الأكثر طواعية في منح
الشعر دقة النثر وفي إفلاته من الرنين العالي القائم على الإيقاع الخارجي
المفروض. ولعل قصيدتي «غربة يولسيس» المكتوبة والمنشورة في العام
1960 هي أفضل ما يعكس هذه المحاولة التي كررتها فيما بعد في عشرات
القصائد الأخرى في بداية وأواسط الستينبات، والتي نشرتها في مجلة
شعر» (مثل قصيدتي «روميو العجوز» و»المهرج والراقصة»)
و»المثقف العراقي» وجريدة «المنار» و»الثورة العربية»، وفيما بعد في
«مواقف» و»الموقف الأدبي» و»ألف باء» («تعاليم ف. العزاوي إلى العالم» وهي قصيدة تمزج النثر بالشعر) ثم قصيدتي «أنا الصرخة، أية حنجرة
تعزفني» وحتى نشر قصيدتي الطويلة جداً «الصحراء» وديواني «الشجرة
الشرقية». في الفترة الكركوكية التي سبقت انتقالي إلى بغداد للدراسة في
الجامعة في العام 1959 كنت قد كتبت أكثر من مئة قصيدة نثرية، لم أنشر سوى بعضها،
عدل سابقا من قبل عبير عبد القوى في 27/3/2009, 00:59 عدل 1 مرات |
|
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17869 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: رواد قصيدة النثر فى العراق 27/3/2009, 00:49 | |
| فيما سلمت معظمها لوالدتي لترمي بها في التنور، حيث خيل لي جنوني أنني يجب أن أبدأ من جديد. وفي بغداد أيضاً كتبت الكثير من القصائد التي كانت تصادرها الشرطة السرية في كل مرة أعتقل فيها. لقد انتهيت منذ نشر «البيان الشعري» في العام 1969 إلى القناعة بحق الشاعر في استخدام كل ما يساعده للوصول إلى القصيدة التي يريدها، فالشعرية ليست وليدة الوزن أو التخلي عن الوزن وهي لا تقتصر على اللغة وحدها، وإنما يمكن الحس بها وإدراكها في اللوحة والموسيقى والعمارة والمسرح والرقص ولكن أيضاً في الفلسفة والكتب المقدّسة، بل في الطبيعة والحياة ذاتها. هناك قصائد كثيرة موزونة أو نثرية تخلو من تلك اللمسة التي تفجر شعريتها، مثلما توجد مثلاً روايات تتضمن أجمل ما كتب من شعر في العالم: يولسيس لجيمس جويس، هكذا تكلم زرادشت لنيتشه، الأمير الصغير لأكزوبري، الشيخ والبحر لهمنغواي، خريف البطريق لماركيز». انتهى. |
|
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32786 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: رواد قصيدة النثر فى العراق 12/4/2009, 02:34 | |
| |
|
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17869 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: رواد قصيدة النثر فى العراق 26/10/2009, 14:50 | |
| |
|