سبيس إكس تطلق الصاروخ فالكون بنجاح
بي بي سي عربي :
نجحت مؤسسة سبيس إكس لتكنولوجيا الفضاء في بدء مهمتها الأحدث على الإطلاق من رأس كانافيرال في ولاية فلوريدا الأمريكية.
يأتي ذلك بعد تأجيل الإطلاق عدة مرات على مدار حوالي عشرة أيام، علاوة على إلغاء المهمة في اللحظة الأخيرة يوم الأحد الماضي.
وتركت المؤسسة الصاروخ فالكون الذي طورته في حالة استعداد للانطلاق على منصتها في فلوريدا يوم الجمعة الماضية.
ووضع الصاروخ فالكون قمرا صناعيا للاتصالات في أحد المدارات الفضائية لصالح مؤسسة شركة إس إي إس العاملة في لوكسمبرج.
ومن المقرر أن توفر تلك المنصة تصوير فيديو وخدمات أخرى عبر منطقة المحيط الهادي في آسيا.
وكعادتها، حاولت سبيس إكس استعادة الجزء السفلي من الصاروخ فالكون إلى الأرض عقب إتمام مهمته التي تضمنت وضع القمر الصناعي في المدار المحدد.
وأرسلت الشركة سفينة ذاتية الإبحار (بدون طاقم) إلى نقطة تبعد عن منصة الإطلاق في المحيط الأطلنطي بحوالي 600 كيلو متر لالتقاط معزز الصاروخ من هناك، لكن هذا الإجراء باء بالفشل.
وكانت الشركة قد أعلنت قبل إطلاق فالكون أن فرص هبوطه واستعادة المعزز الخاص به ضعيفة، وذلك اعتمادا على الرسوم التخطيطية للطيران.
قال إلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، إن "الصاروخ هبط على السفينة ذاتية الإبحار بصعوبة بالغة، لكننا لم نتوقع تلك النتيجة. وأعتقد أن الرحلة المقبلة سوف تنجح."
ويعتبر وضع القمر الصناعي في المدار المخطط له إنجازا لشركة إس إي إس أيضا، خاصة وأنها تأجلت لشهور بعد فشل عملية الإطلاق السابقة في يونيو/ حزيران الماضي.
وكانت الشركة من أكبر الداعمين لسبيس إكس، إذ أعربت عن عزمها إطلاق قمر صناعي بمعزز آخر يمر في الوقت الحالي بعملية إصلاح وتجديد.
وتنتظر سبيس إكس عاما حافلا بالمهام، إذ اجتازت الفجوة في نشاطها عقب الفشل في إطلاق الصاروخ فالكون في يونيو/ حزيران الماضي، ما يشير إلى أن المهام تتعافى.
وتتضمن أجندة المهام الخاصة بسبيس إكس إطلاق الجيل المقبل من مجموعة الأقمار الصناعية للهاتف إيريديوم، التي من المقرر أن يحملها الصاروخ فالكون إلى المدارات الفضائية المحددة على مدار الأشهر القليلة المقبلة في إطار مهمة تتضمن إرسال دفعات من المركبات الفضائية، تحتوي الدفعة الواحدة عشر مركبات.
كما ننتظر إطلاق الصاروخ فالكون المعزز الثقيل، وهو ما يحدث للمرة الأولى.
وينطلق الصاروخ اعتمادا على ثلاثة معززات في المرحلة الأولى حتى يظهر أداء فائقا.
وعلى مدار عام 2016، تطور كبسولة فضائية جديدة أطلقت عليها اسم "دراغون". ومن المقرر أن تنطلق الكبسولة للمرة الأولى بإعدادات غير معروفة الاسم حاملة رواد فضاء في رحلتهم الأولى إلى المحطة الفضائية الدولية.