يعتبر الحصان العربي من أقدم الخيول الموجودة على سطح الكرة الأرضية اليوم، وأفضلها وأجودها لما يمتاز به من قوة تحمل وسرعة فائقة وجمال منظر وتناسق بين أعضاء جسمه المختلفة مع رشاقته. كما أنه يمتاز أيضًا بقدرته العالية على التكيف مع الظروف البيئية والمعيشية، فهو يتحمل الحرارة والبرودة وكذلك العطش إضافة لذكائه وسلوكه الطيع وطباعه الحسنة الهادئة. والحصان العربي من أغلى سلالات الخيول ثمنًا نظرًا لمميزاته ونقاء دمه وعتقه (العتيق من الخيل هو العربي الأصيل وأبواه عربيان) فضلا عن علو همته وقيمته المعنوية في قلب الناس، والحصان العربي يعمر عادة حتى عمر 45 عامًا على الأكثر، ونظرًا إلى شدة عناية العربي بالخيل، وملازمته لها عبر السنين الطوال، فقد أصبح خبيرًا بها، عالمًا بدقائقها، عارفًا بما يستحب فيها وما يستكره.
ومن يمعن النظر فيما وصلنا من أشعار العرب القديمة، نجد أن الشعراء وصفوا خيولهم المثالية بكل أعضائها ودقائقها، قدموا لنا أوصافًا دقيقة لما ينبغي أن يكون عليه الحصان العربي الأصيل، ومما يدعو للدهشة حقًّا أن علم الحيوان الحديث- رغم تطوره السريع في هذا القرن -لم يستطع في كثير من الأمور، تجاوز ما توصل إليه العرب من معرفة دقيقة للفرس الأصيل بكل أعضائه ودقائقه.
واستنادًا إلى ما خلفه لنا العرب من أوصاف خيولهم الأصيلة، وإلى ما توصل إليه المختصون بالخيل، سنتناول الحصان العربي الأصيل بمعظم أعضائه، عارضين أهم ما يستحب ويستحسن في كل عضو من أعضائه.
بنية الخيل العربي
من الطريف أن يعلم القارئ (والاغلبية لا تعرف هذه الحقيقة)، أن الخيل تستطيع النوم واقفة بواسطة توتر رباط ليفي يسمى "الرباط الضابط" ويوجد في القائمتين الأماميتين تحتالركبة، خلف الوتر الثاقب (الوتر الوسطي)
منقووووووووول