لم تمر إلا ساعات قليلة على حادث مقتل سائق «توك توك» منطقة الدرب الأحمر، إثر إطلاق أمين شرطة بمديرية أمن القاهرة الرصاص عليه، إلا وتعدى ضابط وخفير من قوة مركز شرطة أبنوب فى أسيوط، بالضرب والسب على سائق «توك توك» أمام زوجته، مما أثار غضب الأهالى، الذين حاصروا مركز الشرطة.
الأهالى تجمّعوا حول سيارة الشرطة.. والضابط شتمهم وأطلق الرصاص لتفريقهم.. و«الأمن»: لم يقصد إثارة خوفهم
وقال الأهالى إن الشرطة نصبت كميناً لشخص مطلوب أمنياً، وبالصدفة وقف سائق «التوك توك» أمام سيارة الشرطة، لشراء بعض الاحتياجات، فسبّه الخفير، ووقعت بينهما مشادة كلامية انتهت بوضع السائق فى سيارة الشرطة، وتجمّع الأهالى على صوت زوجته وهى تصرخ، فأطلق الضابط الرصاص فى الهواء لتفريقهم. وأكد شهود العيان أن «الضابط وخفير الشرطة سبّا الجميع، وأطلق الضابط أعيرة نارية فى الهواء، مما أثار غضب الأهالى فحاصروا مركز الشرطة، وتجمّع عدد كبير منهم أمام محكمة أبنوب، لتقديم بلاغ للنيابة العامة، ضد الضابط والخفير، يتهمانهما بتوجيه سباب وشتائم إلى المواطنين وإطلاق أعيرة نارية عليهم». استمعت النيابة العامة إلى شهادة الشهود، وطلبت من المباحث تحريات حول تفاصيل وملابسات الواقعة، مع استدعاء الضابط والخفير لسماع أقوالهما عما حدث.
وناشد الأهالى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن يأمر الشرطة بالتخفيف على المواطنين، خصوصاً الفقراء، لا سيما أنه يؤكد دائماً أنه مع الفقراء وسيحميهم ويعطيهم حقوقهم، لكن «الشرطة لا تدوس إلا على الفقير اللى ماشى جنب الحيط». وقال أحد الأهالى إن «البائع المتجول، وسواق التوك توك والعامل، كلهم متعلمين ومعاهم مؤهلات عليا، لكن لا توجد وظائف فقرروا يشتغلوا أى شىء، والواحد منهم يخرج من بيته فى التاسعة صباحاً ولا يعود إلا فى الواحدة بعد منتصف الليل، وكل ما حصّله 30 أو 40 جنيهاً»، مضيفاً «ياريت الشرطة تتركهم فى حالهم، لكنها كل يوم تطاردهم، مثل المجرمين، ونحن نلجأ إلى الرئيس السيسى، ونقول له: الشعب ضاع يا ريس». ومن جانب آخر، أكد مصدر أمنى، أن مركز شرطة أبنوب، يسير يومياً دوريات لتمشيط المنطقة، خصوصاً بعدما تعرّض أحد المواطنين لسرقة «كروت شحن» كانت بحوزته بالإكراه.
وأضاف المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن الضابط كان ينفّذ حملة أمنية فى المنطقة، وأثناء استيقاف سائق الـ«توك توك» لتفتيشه، حدثت مشادة بين الضابط والسائق، وتجمّع المواطنون حول سيارة الشرطة، مما اضطر الضابط إلى إطلاق الرصاص فى الهواء لتفريقهم، دون أن يقصد إثارة خوفهم أو إرهابهم، هو فقط أراد تفريقهم للتمكّن من مغادرة المكان
elwatannews