أبلغت الحكومة الألمانية أسرة رضيعة لم يتجاوز عمرها 20 شهرا بأن أمام الرضيعة أسبوعا واحدا فقط لمغادرة البلاد، بينما سمح لبقية أسرتها بالبقاء في ألمانيا.
وكانت الطفلة "إدونا" قد وُلدت في منطقة "ساورلاند" غرب ألمانيا، وذلك بعد 11 يوما من وصول أبويها "إدورات" و"فرانجا" من ألبانيا ساعين للحصول على حق اللجوء.
ولكن خلال هذا الأسبوع، تلقت الرضيعة رسالة من 11 صفحة من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يبلغها أن أمامها أسبوع واحد فقط لتغادر ألمانيا.
وذكرت صحيفة "دير فيسترن" في منطقة راينلاند بغرب البلاد والتي أطلعت على الوثيقة أنه يبدو بالنسبة لأسرة الطفلة أن "إدونا" تجبر على مغادرة البلاد لأنها ولدت في ألمانيا ولذا فليس هناك دليل على أنها واجهت الاضطهاد في بلادها.
وجاء في الخطاب أن الاضطهاد ينتفي في هذه الحالة لأن مقدم الطلب ولد في ألمانيا ولذا لا يوجد خوف شخصي محدد من الاضطهاد بالنسبة لطالب اللجوء، محذرا من أنه ما لم تذعن "إدونا" للأمر، فإنه سيتم ترحيلها.
وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي أن الصحافة المحلية التقطت القضية كمثال على القبضة التي لا تتزعزع للبيروقراطية الألمانية.
وبالنسبة لهذه الأسرة، فإن هذا يعني بأن على جميعهم الرحيل، لأن إرسال طفلتهم إلى ألبانيا بمفردها ليس خيارا.
واعترف متحدث باسم المكتب الاتحادي للهجرة بالخطأ، مؤكدا أن طلبات العائلة بأكملها رفضت ولكن لسبب ما تم إبلاغ الطفلة فقط بالقرار، بسبب العدد الهائل في طلبات اللجوء.
وأفادت الأنباء بأن والدي الطفلة "إدونا" كانا قد تقدما بطلب حق اللجوء في عام 2014، والتحق أبنهما الأكبر "6 سنوات" بالمدرسة المحلية وهما يعملان بدوام كامل ومندمجان تماما في المجتمع، ولا يحصلا على إعانة من الدولة.
elwatannews.