نيران الأب .. أحرقت ابنتيهالأب .. والأبنتان ضحايا غدر والدهمالإسكندرية ــ إبراهيم محمود:لم ترتجف أوصاله لصرخات بنتيه ولم يرق قلبه لهما والنيران تلتهم جسديهما وهانت عليه فلذات الاكباد فلم يقشعر بدنه لهما وهما تتألمان من سريان النيران في جسديهما بعد ان سكب عليهما البنزين وراح يشعل السيجارة بجوارهما لينعم بنظرات الرعب التي تشع من عيونهما وهما تترقبان مصيرهما المجهول وبقلب بارد ويد رثة القي عليهما ولاعته المشتعلة وعندما تيقن ان النيران تلتهم جسديهما اغلق عليهما الغرفة وتوجه لامه ليرتمي بين احضانها لينعم بالامان الذي سلبه من ابنتيه.
هو اب بدرجة مجرم فلم يجد امامه سبيلا للانتقام من زوجته سوي حرق ابنتيه كي تكتوي الام بنيران فراقهما وكان قلبه اقسي من الحجر واحتجزهما داخل غرفة وحاول بالقوه نزع اعترافات كاذبة منهما بان امهما سيئة السلوك وعندما اصرت الفتاتان علي رفضهما سب امهما والاعتراف له بانها مثالا للاخلاق والفضيلة ارتكب جريمته الشنعاء ولاذ بالفرار .
هي زوجة بسيطة أوقعها حظها التعس في براثن زوج تلفع بالغدر والخيانة والكذب فلم يتركها تسعي وتسهر لتربية أولادهما الثلاثة طوال فترة زواج استمرت 20 عاماً تقريباً انجبا خلالها صباح 17 سنة وعدن 15 سنة ومحمد 7 سنوات بل أنه أثقل كاهلها بنزواته ودأب علي ضربها وطردها من مسكن الزوجية وخلفها أبناؤها الثلاثة يتعلقون بثيابها المهلهلة، بل أنه غافلها وتزوج عليها ولم يكتف بذلك بل أحضر لها ابنته من زوجته الثانية حتي تقوم بخدمتها.
أصل الحكاية عندما أحضر الزوج طفلة عمرها سنة ونصف السنة أسمها ( جاسمين ) وابلغ زوجته فاطمة أن الطفلة ابنة أحد أصدقائه من سيدة منحرفة هربت بعد انجاب الطفلة وليس لديه من يربيها، وتحت إلحاحه وافقت بقلبها الطيب وعقلها البرئ، وصدقت روايته الكاذبة وراحت تعطف علي الطفلة وتحنو عليها مثل أبنائها، إلا أن الزوج المستهتر قد انكشفت جريمته أمامها بالمصادفة عندما كانت الزوجة المخدوعة تفتش في ملابسه قبل غسلها فعثرت علي عقد إيجار لشقة باسمه قام باستئجارها لزوجته الثانية ( أم جاسمين )، وتبين أنه غافلها وتزوج من أخري وعندما دبت المشاكل مع زوجته الثانية قام بطردها وأخذ ابنته منها وسلمها لزوجته الأولي لتتولي تربيتها، وعندما ذابت الخلافات مع الزوجة الثانية أعادها إلي شقته ثم أخذ طفلته منها، واختلق قصة وهمية أخري لزوجته الأولي، وهي أن أم الطفلة عادت وطلبت من زوجها السماح وتوسلت إليه إعادة طفلتها لأحضانها، وأنه سوف يأخذ الصغيرة لتسليمها لأمها.
اكتشفت الزوجة المخدوعة خيانة زوجها لها وتيقنت أنه متزوج من أخري وأن تلك الطفلة هي ابنته فاشتعلت مشاجرة بينهما قامت علي اثرها بترك مسكن الزوجية، وتركت له بنتيها وابنهما الصغير، وتوجهت إلي بيت أهلها بالاسكندرية ثم طلبت الطلاق.
تنصل الأب الخائن من المسئولية وألقي بابنائه الثلاثة في الطريق العام أمام منزل أسرته واختفي لمدة 4 أيام قامت خلالها والدته العجوز بالالتفاف حول ابنائه الثلاثة واحتضانهم والعودة بهم إلي منزل أبيهم بدلا من النوم علي أرصفة الشوارع، ومرت أيام وعاد الزوج إلي منزله وكاد عقله يطير عندما فوجئ بأبنائه داخل الشقة وشاهد فيهم صورة امهم التي رفضت خيانته وفرت من جحيمه إلي بيت أبيها وقرر الانتقام.
أغلق الزوج علي أبنائه الثلاثة الشقة وحبسهم في إحدي الغرف وسكب عليهم البنزين وجلس يستجوبهم ويضغط عليهم للاعتراف ظلماً علي أمهم أنها خائنة، وعندما رفضوا وأكدوا له أن أمهم مثل يحتذي به في الشرف والطهارة، اشتاط غضبا وأشعل سيجارة بولاعته ثم ألقي الولاعة المشتعلة علي الأرض بجوار ابنتيه لارهابهما ونزع اعترافات منهما بالقوة بأن أمهما سيئة السلوك، واشتعلت النيران في الابنتين «صباح» و «عدن»، وتركهما الأب الجاحد والنيران تلتهم جسديهما، وحمل ابنه محمد والتقطه من بين النيران، وهرب من الشقة، وترك ابنه عند امه ولاذ بالفرار.
شاهد الجيران ألسنة اللهب وهي تخرج من نوافذ الشقة فقام بكسرها وانتشال الفتاتين ونقلهما إلي المستشفي، ولإخفا جريمة الزوج الهارب قام شقيقه بتحرير محضر بأن حريقا اندلع في شقة شقيقه بسبب ماس كهربائي مما أسفر عن احتراق ابنتيه، إلا أن التحريات أكدت أن الأب الهارب هو الذي أحرق ابنتيه، فأمرت النيابة بسرعة القبض عليه ووجهت لشقيقه تهمة البلاغ الكاذب.