ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استنفر عملاءه بقطاع غزة للكشف عن الأنفاق التي غمرتها مياه المنخفض الجوي الأخير، وانه تعمد إغراق أكبر رقعة من القطاع بالمياه عبر فتح السدود لتدمير الأنفاق تحت الأرض إبان المنخفض.
وقال موقع "المجد" الأمني "وهو موقع فلسطيني مختص بالتوعية الأمنية": "إن المخابرات الاسرائيلية نشرت على الفور عملاءها مع بدء المنخفض، وسخرت تقنياتها في المناطق التي غرقت بالمياه للكشف عن أنفاق تحت الأرض تضررت بفعل المياه".
وأشار إلى أنها استغلت انشغال الجميع في إنقاذ المناطق المنكوبة لتعمل بالخفاء على البحث والتنقيب عن أنفاق تضررت وأماكن تواجدها وامتدادها تحت الأرض.
ووفقا للموقع، ركزت المخابرات بشكل كبير على إغراق المناطق الحدودية للكشف عن أنفاق ممتدة لداخل فلسطين المحتلة عبر قطاع غزة، بعد أن تم كشف النفق الأخير في منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة في منتصف أكتوبر الماضي والذي تبنت اقامته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وكانت قوات الاحتلال قد قامت بفتح عدة سدود ترابية منتشرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة لتصريف المياه تجاه أراضي الفلسطينيين، منها السدود المقامة شرق بلدة "وادي السلقا" إلى الشرق من دير البلح وسط القطاع وسد مياه "وادي صوفا" شرق رفح جنوب القطاع مما أدى الى تدفق كميات كبيرة من المياه وغرق عشرات المنازل الفلسطينية.
وتقيم قوات الاحتلال العديد من السدود الترابية على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة تقوم من خلال بتجميع مياه الامطار للاستفادة منها خشية وصولها إلى القطاع، وفي حال ارتفاع منسوب هذه المياه تقوم بفتح هذه السدود للتدفق إلى مناطق القطاع بدلا من أن تغرق الأراضي الزراعية الإسرائيلية.
وانحسر عن قطاع غزة ليل السبت- الأحد منخفض جوي عميق استمر لأربعة أيام، تسبب في غرق شوارع ومئات منازل وتشريد مئات العائلات وخسائر مادية تقدر بحوالي 64 مليون دولار