http://www.bbc.co.uk/
تتسبب التقلبات الجوية، لا سيما ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة في آثار صحية سلبية تصل أحيانا إلى الوفاة، ولكن أيهما أكثر فتكا من الآخر: البرد أم الحر؟
الإجابة على السؤال السابق توصل إليها فريق بحثي دولي، أجرى تحليلا إحصائيا وصفيا لأكثر من 74 مليون حالة وفاة بين 1985-2012، في 384 موقعا، شملت 13 دولة.
وخلصت الدراسة، التي نشرتها صحيفة مينيسوتا بوست الأمريكية إلى أن عدد الوفيات المرتبطة بالطقس البارد يزيد 20 مرة عن ضحايا درجة الحرارة المرتفعة.
وعلاوة على ذلك، فإن نسبة 7.71 % من أعداد الوفيات التي شملتها الدراسة ذات علاقة مباشرة بالطقس.
وكانت المفاجأة أن تبلغ نسبة قتلى البرد 7.3 %، من إجمالي الوفيات خلال الحقبة الزمنية المذكورة، فيما لم تتجاوز نسبة ضحايا الحر 0٫4 %.
المدهش أيضا أن معظم حالات الوفاة المرتبطة بالحرارة أو البرودة لم تحدث في أيام شديدة التطرف، صعودا أو هبوطا.
من جانبه، قال أنتونيو جاسباريني، أحد أعضاء الفريق البحثي، وخبير الإحصاء الحيوي وعلم الأوبئة بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي: “تظهر النتائج أن معظم حالات الوفيات حدثت في أيام ذات طقس معتدل البرودة أو الحرارة، أغلبها في الأيام متوسطة البرودة".
وفسر جاسباريني ارتباط حالات الوفاة بالبرودة أكثر من الحرارة إلى التأثير السلبي للحرارة المنخفضة على القلب والأوعية الدموية، بما يزيد احتمالات الإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية.
وكذلك، يتسبب البرد في إضعاف الجهاز المناعي، تاركا الجسد فريسة للأمراض التنفسية.