كشف الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الكبد ورئيس قسم الأورام بالمعهد القومى للكبد، أن مرضى الكبد الذين يعالجون من فيروس سي فى الفترة من 16 أكتوبر 2014 حتى مايو 2015، كانوا يعالجون بطريقة خاطئة، وعن طريق بروتوكول خاطئ، والذى كان يتمثل فى العلاج بالسوفالدى والريبا فيرون، خاصة الحالات التي تعاني من الاكتئاب ونقص الصفائح الدموية وخلل فى الأوعية الدموية.
وأوضح أن هذا العلاج الثنائى تبين كونه "غير كافٍ" لعلاج المرضى، ورفضته الجمعية الأوروبية؛ لأن الانتكاسة من ورائه تبلغ 30%.
وأضاف عز العرب أن الجمعية الأمريكية لأمراض الكبد وضعت العلاج الثنائي تحت دراستين فقط على 60 مريضا مصريا فى أمريكا، و500 مريض هنا، وهذا غير كاف لتعميم العلاج بين المرضى.
كما تبين لمعظم المرضى الذين دخلوا فى العلاج الثنائى، أن "الانتر فيرون" كان لا يناسبهم، حيث إن أساتذة الكبد طلبوا من وزير الصحة عدم تطبيق العلاج الثنائى لعدم جديته.
وتساءل "عز العرب" عمن يتحمل فاتورة العلاج.. ومن يتحمل نسب عدم الاستجابة لهذا النوع من العلاج، مشيرا إلى أن الدراسات التى تقدم بها الدكتور مجدى الصيرفي عضو اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة ومدير معهد الكبد للأمراض المتوطنة بالقاهرة سابقا، أكدت أن نسبة الاستجابة المستديمة للعلاج الثنائى السوفالدى والريبا فيرون وصلت 53% فقط.. بمعنى أن هناك 47% لم يجد معهم العلاج نتيجة، وكانت هناك دراسة أخرى أثبتت تدنى نسبة العلاج الثنائى عند كثير من المرضى.
وطالب رئيس قسم الأورام بالمعهد القومى للكبد- فى تصريحات له على هامش المنتدى الأول لأمراض الكبد بالإسكندرية- بعدم وجوب تعميم أى علاج إلا بعد التأكد من درجة الأمان والفاعلية لصالح المرضى، ووضع أسس لبروتوكولات العلاج المطلوبة وإعلان نتائج العلاج الثنائى والثلاثى الذى تم تطبيقه على المرضى المصريين خلال الفترة الماضية من خلال بيانات حقيقية من لجنة الفيروسات الكبدية.
www.dostor.org