شخصية حقوقية من الدرجة الأولى بمواقفها المناصرة للمضهدين، أثارت تصريحاتها ومواقفها العديد من ردود الفعل الغاضبة من قبل الكيان الصهيوني، إنها الدبلوماسية ووزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، والتى أصبحت تعانى الآن من موجة انتقاد كبيرة فى الأوساط الإسرائيلية، على خلفية تصريحاتها المناصرة للقضية الفلسطينية، والتى شبهت فيها ما يفعله الكيان الصهيونى بما يفعله تنظيم داعش الإرهابى.
قبل أيام تحدثت هذه الوزيرة صراحة عن أن إسرائيل تمثل مملكة “إسبرطة ” هذه الأيام، وهي سبب كل أنواع التطرف في الشرق الأوسط لأنها أغلقت كل أبواب الأمل، كما إتهمت إسرائيل بأنها تقف وراء العمليات الإرهابية في باريس.
“والستروم” سياسية دبلوماسية من حزب العمال الديمقراطي الإجتماعي السويدي، مهتمة بحقوق الإنسان وخاصة القضية الفلسطينية، غالبًا ما تُغضب تصريحاتها العديد من الدول، فبين انتقادها للسعودية وجنوب السودان وتوبيخها لإسرائيل مؤخرًا، أثارت تصريحتها أزمات دبلوماسية مع هذه الدول.
ولدت وزير خارجية السويد في يوم 28 سبتمبر 1954 في بلدة سكيليفتيا في السويد، سبق لها شغل منصب المفوّضة الأوروبية للعلاقات المؤسساتية وإستراتيجيةِالإتصال، وسبق لها شغل منصب نائبة رئيس اللجنة الأوروبية والمسئولة الأوروبية عن البيئة، وقبل استلامها منصب وزير الخارجية، أثارت قضايا أخرى اعتبرتها دفاعًا عن حقوق الإنسان، ففي السودان اتهمت مارغو والستروم الحكومة السودانية بتقييد الحريات، وأعربت عن قلقها البالغ بشأن الأحكام التي أصدرتها السودان بحق الصحفية أمل هباني على خلفية تقريرها بشأن اغتصاب قوات الأمن لناشطة إنسانية.
أثارت “والستروم” مؤخرًا، أزمة مع الكيان الصهيوني بعدما ربطت ما يفعله داعش، بالانتهاكات التي ترتكبها ضد الفلسطينين، قائلة «هناك أشخاصًا كثيرين يسلكون طريق التطرف”، وأضافت: “وهنا نعود إلى مواقف مثل تلك التي في الشرق الأوسط، حيث لا يرى الفلسطينيون على وجه الخصوص أدنى مستقبل لهم، بل يتعين عليهم إما أن يقبلوا وضعًا يائسًا أو يلجأوا إلى العنف»، الأمر الذي وصفته “إسرائيل”، بأنها “صفيقة إلى حد مريع”، واعتبرتها محاولة للربط بين هجمات تنظيم “داعش” في باريس وبين معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.
اغضبت وزيرة خارجية السويد مارغوت والستروم الكيان الصهيوني عندما اتهمته بإنتهاج سياسة الإعدام بحق الفلسطينيين خارج نطاق القانون، وقالت والستروم، إنها ترفض إدانة عمليات الطعن التي ينفذها الفلسطنيون ربما ما يجب أن تنفذ، لكن عمليات الإعدام التي تنفذها بحق الفلسطنيين خارج إطار القانون هي الأفظع وهذا ما أدى لارتفاع عدد الشهداء أكثر من القتلى الإسرائليين.
elbadil.com