أقرَ ما يقرب 50% من مستخدمي الإنترنت بأنهم قد قاموا بتبادل كلمات المرور الخاصة بهم مع أحد الأشخاص أو أنهم تركوها في أماكن مرئية بحيث يمكن للآخرين مشاهدتها بسهولة، وذلك وفقاً لنتائج استطلاع حول المستهلكين أجرته كاسبرسكي لاب مؤخراً*. ويعكس هذا نقص الحذر حول أهمية حماية أمن الإنترنت والذي قد يجعل من السهل على مجرمي الإنترنت اختراق والدخول إلى عالم المستهلكين الإفتراضي على الإنترنت.
وردا على سؤال حول أهمية كلمات المرور، بدا المستطلعون على أنهم أكثر ميلاً للاعتقاد بأن استخدام كلمات المرور المعقدة كان ضرورياً للحيلولة دون اختراق خدمات الانترنت التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لهم.
وخلص الاستطلاع إلى أنه وفقاً لآراء نسبة 51% و 35% من المستهلكين ينبغي على مستخدمي البريد الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي استخدام كلمات مرور معقدة، في حين كان من رأي 29% من العينة أن مواقع الخدمات المصرفية عبر الإنترنت بحاجة لاستخدام كلمات مرور معقدة.
واستحوذت قائمة التطبيقات الثلاثة الأكثر أهمية على نفس النسبة من الأراء تقريباً: 45% للبريد الإلكتروني، و 28% للخدمات المصرفية عبر الإنترنت، و21% لمواقع التواصل الاجتماعي.
ويعتقد المستهلكون أيضا أن تطبيقات التسوق والدفع عبر الإنترنت تتطلب كلمات مرور معقدة، ولكنهم لا يعطون نفس القدر من الأهمية لتلك المواقع. يعتبر 19% فقط التسوق عبر الإنترنت على أنها خدمة مهمة شخصيا، على الرغم من أن 23% من المشاركين في الاستطلاع يرون أنها تتطلب استخدام كلمات مرور معقدة.
وبالإضافة لذلك، اجمع 14% على أن أنظمة الدفع الإلكترونية بحاجة إلى كلمات مرور معقدة، في حين أشارت نسبة أقل من أولئك بلغت 12% إلى أن هذه الخدمات مهمة فقط على الصعيد الشخصي.
ومن ضمن المستطلعين الذين ساورهم اعتقاد بأن معلوماتهم الشخصية معرضة لمخاطر أكبر، أقر 30% من مستخدمي الإنترنت أيضا بتبادل كلمات المرور الخاصة بهم مع أفراد الأسرة، فيما ذكر 50% بأنهم يتركون كلمات المرور في أماكن مرئية بحيث يسهل على الآخرين مشاهدتها.
وذكر 15% من أفراد العينة بأنهم يفشون كلمات المرور إلى أصدقائهم، فيما سجل الاستطلاع نتيجة مفاجئة وهي أن البعض، أي نسبة 10% ، يتبادلون كلمات المرور الخاصة بهم مع زملائهم.
وباعتبار أن نسبة 38% من المستهلكين يستخدمون عنوان بريد إلكتروني واحد فقط لجميع مراسلاتهم على الصعيد العالمي، فإن تبادل كلمة المرور مع الآخرين من الممكن أن تكون له تداعيات لا تحمد عاقبتها.
www.masrawy