أبوظبي - سكاي نيوز عربية
كشف مسؤولون في قطاع التجارة الألماني أن العقوبات التي فرضتها روسيا على تركيا، إثر حادثة إسقاط المقاتلة الروسية أواخر الشهر الماضي، ألحقت ضررا كبيرا بالشركات الألمانية العاملة في روسيا.
فقد أكد رئيس غرفة التجارة الألمانية الروسية راينر سيل، الجمعة، تأثر المؤسسات والشركات الألمانية العاملة في روسيا جراء هذه المقاطعة للمنتجات لتركيا، مشيرا إلى أن التأثير كان "كبيرا جدا" وفقا لما ذكرته صحيفة "جمهوريت دايلي" التركية الناطقة بالإنجليزية.
وذكرت الصحيفة أن كثيرا من هذه الشركات المتضررة تعمل في قطاع السيارات، التي لديها خطوط إنتاج في روسيا، لكنها تحصل على قطع الغيار من تركيا.
وكانت السلطات الروسية قد حذرت من أن الشركات المصنعة للسيارات في روسيا "ربما يكون لزاما عليها أن توقف إنتاجها لأن استيراد قطع الغيار من تركيا بات يتأخر كثيرا"، إثر فرض العقوبات على أنقرة بعد حادثة إسقاط طائرة سوخوي 24 روسية قرب الحدود السورية.
وفي وقت سابق، نقلت "فرانس برس" عن نائب محافظ سانت بطرسبرغ الروسية سيرغي موفتشان "إذا استمر الوضع على هذا الحال، ستضطر الشركات إلى وقف إنتاجها".
وعلى الرغم من أن المنتجات المصنعة في قطاع الصناعات الخفيفة التركي لم يدرج ضمن العقوبات الروسية المفروضة على تركيا منذ نهاية شهر نوفمبر الماضي، والتي تركزت على المنتجات الزراعية كالخضار والفواكه، إلا إن إجراءات الجمارك أصبحت أطول وأكثر تعقيدا وفقا لسيل.
والعقوبات الروسية على تركيا، ليست الوحيد التي ألحقت الضرر بالشركات الألمانية العاملة في روسيا، إذ سبق أن أضرت بها العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وتسببت تلك العقوبات في تراجع كبير لصادرات الشركات الألمانية إلى روسيا بحيث لم تتجاوز هذا العام 20 مليار دولار فقط.
يذكر أن عدد الشركات الألمانية العاملة في روسيا يصل إلى 850 شركة، وتطالب هذه الشركان بإلغاء العقوبات الغربية على موسكو.