قال الحوثيون إنهم أطلقوا فجر الاثنين صاروخا بالستيا من طراز "توشكا" على تجمع لقوات التحالف العربي في منطقة ذو باب قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي غربي اليمن.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في تقرير لها إن قرابة 80 جنديا وضابطا من القوات السعودية والاماراتية الموجودة في المكان المستهدف بالقصف الصاروخي قتلوا كما تم تدمير عدد من آلياتهم العسكرية.
لكن مصدرا عسكريا في غرفة عمليات التحالف بجبهة باب المندب ومصدرا آخر في "المقاومة الشعبية" الموجودة في منطقة باب المندب أكدا لبي بي سي أن صاروخا لم يتم تحديد طرازه سقط فجر اليوم على موقع "شعب الجن" العسكري قرب باب المندب وأسفر عن مقتل ضابطين "سعودي وإماراتي" وجنديين من القوات اليمنية بالإضافة إلى تدمير عدد من العربات المدرعة.
لكن بيانا للقوات الاماراتية أفاد بمقتل ضابط اماراتي فقط في ذلك الهجوم الصاروخي .
كما ذكرت قناة المسيرة أن صاروخا روسيا تم تطويره محليا من طراز "قاهر 1" تم اطلاقه فجر الاثنين على مطار جيزان السعودي وقالت إنه أصاب هدفه.
مفاوضات جنيف
وأفاد شهود عيان ومصدر عسكري يمني لبي بي سي أن الحوثين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبد الله صالح أطلقوا فجر اليوم صاروخا من موقع قرب معسكر تدريبي للحوثيين بمنطقة "ضلع همدان" الجبلية غربي العاصمة صنعاء.
وقال الخبير العسكري العميد توفيق حسن لبي بي سي إن تركيز الحوثيين على تكثيف هجماتهم الصاروخية قبل يوم واحد من انطلاق مفاوضات جنيف يهدف إلى تعزيز موقفهم التفاوضي وإثبات أنهم لا يزالون يمتلكون القدرة على مهاجمة قوات التحالف والأراضي السعودية للضغط على التحالف العربي بغية الحصول على تنازلات من حكومة الرئيس هادي في مفاوضات جنيف لكنه وصف تأثير تلك الصواريخ بالمحدود.
وقالت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية إن سلطان محمد علي الكتبي، وهو ضابط في جيش الامارات، قتل قرب مدينة تعز اليمنية، فيما عرضت قناة العربية الحدث السعودية التلفزيونية صورا لعبد الله السهيان التي قالت إنه ضابط سعودي بارز قتل ايضا.
ومن المقرر أن يبعث الحوثيون وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، حزب المؤتمر الشعبي العام، ممثلين الى سويسرا يوم الثلاثاء للتفاوض مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
وقف إطلاق النارومن المزمع أن يدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين وقف لاطلاق النار ليتوافق مع انطلاق مفاوضات السلام.
وكان اتفاقان سابقان لوقف اطلاق النار تم التوصل اليهما في أيار / مايو وتموز / يوليو قد انهارا بعد اتهام الجانبين احدهما الآخر بخرقهما.
ونجحت الحملة العسكرية التي تقودها السعودية للتصدي للحوثيين في استعادة السيطرة على ميناء عدن الجنوبي ومدينة مأرب الشمالية الشرقية، ولكنها اخفقت في ازاحة الحوثيين من تعز وفي وقف الهجمات التي يشنونها على المناطق الحدودية السعودية والتي اسفرت عن مقتل العشرات من العسكريين السعوديين.
http://www.bbc.com/