هبة نبيل و سارة عبدالحميد
اختزلت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفيذ خطة الرخصة الموحدة للاتصالات، فى طرح رخصة الجيل الرابع LTE خلال العام المقبل 2016، وهى على أى حال خطوة طال انتظارها بالسوق المحلية، إذ ستسهم فى الارتقاء بمستوى جودة وسرعات خدمات الصوت والبيانات بقطاع الاتصالات.
وبموجب بنود الرخصة الموحدة للاتصالات، التى سبق طرحها والتراجع عنها، كانت "المصرية للاتصالات" ستحصل على ترخيص تقديم المحمول دون ترددات بقيمة 2.5 مليار جنيه، على أن تحصل شركات المحمول على خدمات الثابت بقيمة 100 مليون لكل منها، بالإضافة إلى تحصيل 1.8 مليار جنيه من فودافون، و1.5 مليار جنيه من موبينيل، للحصول على رخصة بوابة المكالمات الدولية، إلى جانب تأسيس شركة بنية تحتية بقيمة ترخيص 300 مليون جنيه، بمشاركة 5 وزارات، على أن يتم طرح رخصة الجيل الرابع خلال عام 2016 بعد تأهيل السوق من خلال الخطوات السابقة.
خطة طرح رخصة الجيل الرابع، تعطلت كثيرا بحجة عدم توافر الترددات الكافية لتقديم الخدمة الجديدة، لكن، حتى الآن لم يتم توفير الأطياف الترددية المطلوبة لتقديم الخدمة، علماً بأن شركات الإتصالات الأربعة تحتاج إلى ترددات بسعة 200 ميجا هرتز لتشغيل الجيل الرابع، فضلا عن ضرورة تطوير البنية التحتية بالكامل وتهيئتها لاستقبال الخدمة الجديدة.
وفيما أعلنت بعض شبكات المحمول عن تجهيز شبكاتها بنسبة 80% لاستقبال الجيل الرابع، تعكف الشركة المصرية للإتصالات على تطوير بنيتها التحتية واستبدال شبكة كابلات الأرض النحاسية بأخرى ضوئية أو المعروفة بالفايبر، مع تأكيدها على رغبتها فى الحصول على رخصة محمول كاملة.
فى السياق ذاته، مازالت المفاوضات مستمرة مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون لإخلاء ترددات التلفزيون لصالح خدمات المحمول، وجاءت تصريحات الجهاز القومى لتنظيم الإتصالات لتشير إلى اقتراب الاتفاق مع ماسبيرو للحصول على الترددات المطلوبة، وأيضاً أكدت وزارة الاتصالات قدرتها على توفير الترددات خلال العام المقبل، وفقاً لتصريحات الوزير ياسر القاضى.
ويرى بعض مسئولى الشركات بالقطاع، أنه يوجد ترددات متاحة بالفعل وغير مستخدمة حتى الآن وتستطيع تقديم خدمات الجيل الرابع وأبرزها تردد 700، مما يطرح تساؤلا عن سبب عدم استغلال هذا الطيف حتى الآن.
«المال» رصدت أبرز الصعوبات التى تعوق حلم طرح رخصة الـ LTE خلال العام المقبل، إلى جانب إمكانية توفير بدائل أخرى لتقديم خدمات الجيل الرابع إذا لم تتح الترددات المطلوبة، علاوة على أهم المشروعات التى يمكن تنفيذها حال إطلاق الرخصة وتشغيل خدمات الـ 4G.
صعوبات عديدة واجهت عملية طرح تكنولوجيا الجيل الرابع (LTE) المرتقب طرحها خلال العام المقبل، بين توفير الترددات اللازمة لشركات الاتصالات، وتطوير البنية التحتية عبر استبدال شبكة الكابلات النحاسية بكابلات الألياف الضوئية، إلى جانب تهيئة شبكات المحمول وزيادة الاستثمارات فيها لاستقبال الخدمة الجديدة.
وأشار عدد من مسئولى شركات الاتصالات إلى أن تطوير خدمات البنية التحتية هو الأساس، وليس تجهيز الشبكات وإعداداها فقط، موضحين أن تجهيز الشبكة مرهون بتوافر الترددات.
وأكدوا على مطالباتهم لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضى بتوفير الترددات الجديدة فى أقرب وقت.
مصطفى عبد الواحد القائم بأعمال رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، قال إن تشغيل خدمات الجيل الرابع بالسوق المحلية يحتاج إلى بنية تحتية قوية سواء من خلال مد كابلات الألياف الضوئية "الفايبر" أو تطوير شبكات وأبراج المحمول، مضيفاً أن ذلك هو مايسعى الجهاز إلى تنفيذه حالياً مع شركات الاتصالات.
ولفت عبد الواحد إلى أن جهاز تنظيم الاتصالات يحاول تقديم خدمات الجيل الرابع محلياً خلال 2016.
وكشف عن اقتراب الجهاز من التوصل إلى اتفاق مع إتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" لإخلاء ترددات جديدة لصالح تشغيل خدمات المحمول المطلوبة، موضحاً أن هذا الاتفاق لا يرتبط بموعد تحويل تلك الترددات إلى رقمية "ديجيتال".
خالد حجازى، رئيس قطاع الشئون القانونية والحكومية بشركة «فودافون- مصر»، قال إنه ينبغى العمل على تطوير البنية التحتية متمثلة فى مد شبكات الألياف الضوئية والتراسل وتوفير الترددات، بما يؤهل تشغيل تكنولوجيا الجيلين الرابع والخامس على غرار الأسواق الإقليمية والدولية المختلفة.
وأعرب عن موافقة الشركة على أى آلية أو رخصة تطرحها السلطات المنظمة لسوق الاتصالات، من أجل توفير البنية الأساسية والتى تقام عليها كل المشروعات، موضحا أن شركته قامت بتأهيل %80 من شبكاتها لاستقبال تكنولوجيا الجيل الرابع خلال 2016.
وأوضح إيف جوتيه الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل) أن تجهيز الشبكة لتقديم الجيل الرابع "يرتبط بنوعية المجال الجوى والترددات المطروحة من قبل الجهاز، وما اذا كان 1800 أم 2.1 أم 2.6"، منوها إلى عدم اخطارهم رسميا بأى ميعاد لتفعيلها، كما أن الجهاز لم يقم بتوفير الترددات التى طلبتها الشركات.
وأكد جوتيه أن تحسين خدمات الشبكة مرتبط بالترددات المتاحة، موضحا أن موبينيل طالبت وزير الإتصالات خلال اجتماعه مع شركات المحمول مؤخرا، بتوفير ترددات جديدة بالتزامن مع زيادة استخدام خدمات نقل البيانات والتى تتطلب ترددات إضافية.
وأشار إلى أن زيادة حجم الاستثمارات بالسوق المحلية خلال العام المقبل، مرهون بطرح رخصة الجيل الرابع.
www.almalnews