أدانت محكمة شابين إسرائيليين يبلغان من العمر 17 عاما بتهمة قتل الصبي الفلسطيني محمد أبو خضير، الذي اختطف وأُحرق حتى الموت في القدس عام 2014.
وأُجل الحكم على مشتبه به ثالث يعتقد أنه مدبر الاعتداء على أبو خضير لمراجعة حالته العقلية.
وأدى مقتل الصبي الفلسطيني، 16 عاما، إلى تصعيد في العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، وبدء عملية عسكرية اسرائلية موسعة على غزة استمرت قرابة شهرين .
وقتل أبو خضير في ما يبدو أنه انتقام لقتل ثلاثة إسرائيليين.
وعثر على جثمان أبو خضير المحروق الذي بدت عليه أثار ضرب في غابة غربي القدس في الثاني من يوليو/تموز.
وجاء بعد يومين من العثور على جثث ثلاثة مراهقين من المستوطنين قتلوا على يد مسلحين تابعين لحماس وعثر عليهم في الضفة الغربية، حسبما تقول اسرائيل.
وقال الادعاء الاسرائيلي إن اثنين من الأحداث لم يذكر اسماهما ورجل يبلغ عمره 31 عاما ويدعى يوسيف حايم بن ديفيد اعترفوا لدى استجوابهم بضرب أبو خضير حتى فقد الوعي وإحراقه حيا بسكب البنزين عليه وإشعال النيران.
ويوم الاثنين خلص القضاة في محكمة في القدس إلى إدانة الحدثين بالقتل.
وقالوا أيضا أن الأدلة تدين بن ديفيد، ولكن الحكم عليه سيؤجل حتى تقييم حالته العقلية.
وكان محامي بن ديفيد قد سلم الأسبوع الماضي تقرير أعده أطباء نفسيون يشير إلى أنه لم يكن مسؤولا عن أفعاله وقت ارتكاب الجريمة.
وكان الادعاء قدم أدلة قال إنها توضح أن بن ديفيد كان مسؤولا عما قام به.
وقال حسين أبو خضير، والد محمد، إن بن ديفيد يحاول تضليل المحكمة. ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن ابو خضير قوله "لا توجد عدالة".
وقتلت قوات الأمن الاسرائيلية فلسطينيين اثنين، يشتبه في قتلهما ثلاثة مستوطنين اسرائيليين، في اطلاق للنار على مخبأهما في الخليل في سبتمبر/أيلول 2014.
وصدر الحكم على متهم ثالث هو حسين القواسمة بثلاثة احكام بالسجن المؤبد في يناير/كانون الثاني بعد أن أدانته محكمة اسرائيلية بعدة اتهامات من بينها 3 اتهامات بالضلوع في القتل.
http://www.bbc.com/