كتب/ إسلام عزت
منذ صدور تصنيف الفيفا لشهر نوفمبر 2015، واحتلال المنتخب المصري للمركز 57 على مستوى العالم، والجميع في صدمة بسبب استقرار "الفراعنة" في التصنيف الثالث للقارة الإفريقية، ما ينذر بوقوعهم في مجموعة بالغة الصعوبة بتصفيات مونديال روسيا 2018!
"عدالة السماء نزلت على استاد باليرمو" .. أشهر عبارة تتعلق بمنتخب مصر في كأس العالم 1990، أصبحت ترن في الآذان، بعد تأجيل قرعة المونديال إلى شهر يونيو من العام المقبل، وأصبح كل من هو "كروي" يفكر في استغلال تأجيل إجراء القرعة من نوفمبر هذا العام إلى يونيو من العام المقبل، ليتمكن منتخب مصر من الحصول على تصنيف أفضل، عبر ترتيب قاري أفضل؟!
المفاجأة هي أن منتخب مصر أصبح بالفعل في التصنيف الثاني للقارة بداية من الشهر القادم بفضل رباعية تشاد في إياب الدور التمهيدي للتصفيات، وعلى الرغم من الهزيمة أمامها بهدف ذهابًا، فرصيد "الفراعنة" سيصل إلى 585 نقطة بعد أن كان 583 نقطة، لكن من حسن الحظ أن منتخب الكونغو الديمقراطية الذي يتفوق علينا في التصنيف مباشرة خسر مباراة ودية أمام أنجولا بداية الشهر، وتعادل مع بوروندي المتأخرة في التصنيف، قبل أن يفوز عليها في العودة، ويصعد إلى المرحلة الثانية من التصفيات .. هدايا "الحظ" للمصريين لم تتوقف عند الكونغو، بل وصلت إلى الكاميرون التي ستهبط إلى مركز خلفنا، بعد تعادلها مع النيجر في مباراة، والفوز عليها في أخرى.
السؤال الذي يتبادر إلى ذهنك هو كيف سيتقدم المصريون في التصنيف على حساب منتخبين تعادلا في التصفيات، وهو الذي خسر أمام تشاد؟!
للإجابة على السؤال يجب معرفة قواعد التصنيف الشهري للفيفا، وهي نقاط المباراة = النتيجة * أهمية المباراة * قوة الخصم * قوة الاتحاد القاري.
ويتم تحديد العدد الإجمالي من النقاط التي يفوز بها الفريق على مدى أربع سنوات عبر إضافة "متوسط عدد النقاط التي نالها من المباريات خلال الأشهر الاثنى عشر الأخيرة، مضافًا إليها متوسط عدد النقاط التي نالها من المباريات التي يعود تاريخها إلى ما قبل اثني عشر شهرًا مع التقليل من قيمتها سنويًا".
السؤال الآخر ..كيف تحافظ مصر على تصنيفها في 2016، لكي تدخل قرعة المونديال في التصنيف الثاني؟
- لحسن الحظ أن المنتخب المصري سيتخلص من تصنيفه عام 2012، وهو الأسوء له على الإطلاق، والأقل بين نظرائه في إفريقيا
- فوز المنتخب المصري خلال الفترة المقبلة على نظيره النيجيري ذهابًا وإيابًا بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم، ولعب مباراة ودية مع منتخب أقوى في التصنيف، ومن قارة أوروبا سيخدمنا كثيرًا، ونرشح منها صربيا والنرويج وبولندا وأسكتلندا بشرط الفوز عليها أو التعادل على الأقل؟!
-ملاحظة أننا نلعب مع منتخب نيجيريا الأقل منا في التصنيف، والذي يسعى بطبيعته لتحسين تصنيفه أيضًا، والخسارة أمامه قد تعيدنا إلى حسبة "برما" مرة أخرى!
-مع دخولنا في مرحلة "الدفء" بالتصنيف الثاني نسبيًا يلينا "الكاميرون"، و"الكونغو الديمقراطية"، ثم بداية التصنيف الثالث "نيجيريا" .. نجد أن الكاميرون من المنتظر أن تفوز في مبارياتها الإفريقية الأقل نسبيًا، أما الكونغو الديمقرطية فمن الصعب أن تفوز كثيرًا لأنها ستواجه خلال التصفيات الإفريقية أنجولا التي تفوقت عليها وديًا منذ أيام في واقعة غريبة.
"وبما أن الإنسان بطبعه طماع .. المصريون سيفكرون في التصنيف الأول، ولعبت بقى يا واد يا "كوبر"..لا ملعبتش"، لأنه من المستحيل أن ندخل التصنيف الأول، حيث منتخبات كوت ديفوار، والجزائر، وغانا، والرأس الأخضر، وستنضم إليهم تونس بدلًا من السنغال في التصنيف الجديد، بعد أن يصل رصيدها إلى 711 نقطة!
ويبقى الحل الوحيد أمام المصريين لدخول التصنيف الأول، هو ملاقاة المنتخب البلجيكي متصدر التصنيف العالمي "رايح جاي"، والفوز عليه "رايح جاي"، ومباراة أخرى مع المنتخب الألماني صاحب المركز الثاني، والفوز عليه، وبعد كل تلك المعاناة، لاحتلال مكان في التصنيف الأول، يمكن للفراعنة ألا يتأهلوا لكأس العالم كالعادة!
ملحوظة: مجموعة مصر والجزائر وزامبيا ورواندا في تصفيات كأس العالم 2010.. شهدت دخول مصر من التصنيف الأول للقرعة، و"برضو مصعدناش"!
http://www.korabia.com/