قال مسؤولو هجرة استراليون إن مهاجرين أضرموا النار وأحدثوا"قلاقل" في مركز لاحتجازهم بجزيرة "كريسماس آيلاند" في المحيط الهندي.
وجاء في بيان لوزارة الهجرة أن الحكومة سحبت الحرس "لأسباب متعلقة بالسلامة".
وتعرضت تجهيزات تربوية ورياضية إلى التخريب.
ونفى البيان حدوث "أعمال شغب كبرى"، ولكنه قال إن الوضع في مركز احتجاز اللاجئين وطالبي اللجوء متوتر.
وتؤوي جزيرة "كرسيماس آيلاند" أيضا نيوزيلانديين يجري ترحليهم من أستراليا.
مقتل محتجز
واندلعت الاضطرابات بعد احتجاج مجموعة من الإيرانيين على وفاة إيراني كردي، اسمه فاضل شغني، فر السبت من مركز الاحتجاز، حسب البيان
وعثر على جثة شغني قرب منطقة جبلية، ويجري التحقيق في ملابسات مقتله.
وقال مسؤولون: "إن الاحتجاج السلمي مكفول، ولكن بعض المحتجزين شرعوا في تخريب الممتلكات، وأحدثوا اضطرابات عامة".
وأشاروا إلى إضرام النيران في المجمع.
وأضافوا أن "مجموعة من المحتجزين، يعتقد أنهم غير مواطنين، ألغيت تأشيراتهم، وفق القانون، يواصلون إحداث الشغب والتخريب في المركز".
ولم ترد تقارير عن إصابات بين المحتجزين أو العاملين في المركز.
وقال آين رينتول، من منظمة التحالف من أجل اللاجئين، لصحيفة صاندي هيرالد إن شنغي كان يعاني من "آثار الاحتجاز التعسفي الطويل"، وإنه قال للمحتجزين إنه لم يعد يتحمل الاحتجاز ويريد "الخروج".
"نيران في كل مكان"
ونقلت قناة أي بي سي عن المحتجز ماتاج كوبيرا، البالغ من العمر 25 عاما، قوله إنه يخشى على سلامته.
وأضاف: "إنهم يضرمون النار في كل مكان، واقتحموا المطعم، والمساكن، وهناك سيارات مليئة بالشرطة، لكنهم يكتفون بالمراقبة من النوافذ ولا يساعدوننا".
ووصفت عضو مجلس الشيوخ عن حزب البيئة، سارة هانسون يونغ، الوضع في مركز "كريسماس آيلاند" بأنه ملتهب.
وقالت: "تحدثت مع اشخاص محتجزين في المركز وقالوا إن الاضطرابات والنيران" في كل مكان بالمركز".
وأضافت: "بعد سحب الحرس من المركز الليلة الماضية، ترك المحتجزون تركوا ليواجهوا مصيرهم لوحدهم".
وعبرت يونغ عن قلقها من وضع طالبي اللجوء مع محتجزين آخرين قد "يؤذونهم".
وتابعت أن "الحكومة نبهت مرارا إلى إلى توتر الوضع في الجزيرة، ولكنها للأسف تجاهلت التحذيرات".
يذكر أن السلطات الاسترالية تنقل طالبي اللجوء الى جزيرة "كريسماس آيلاند"، وهي جزيرة نائية تبعد بمسافة 2650 كيلومترا الى الشمال الغربي من مدينة بيرث الاسترالية و380 كيلومترا الى الجنوب من جزيرة جاوه الاندونيسية.
كما يحتجز الاستراليون طالبي اللجوء في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة وجزيرة ناورو في المحيط الهادئ الجنوبي.
وتقول الحكومة الاسترالية إن الرحلات التي يقوم بها طالبو اللجوء خطرة وتسيطر عليها عصابات إجرامية، ولذا فمن واجب الحكومة التصدي لها. ولكن المنتقدين يقولون إن معارضة الهجرة تخفي دوافع عنصرية وتؤذي سمعة استراليا.
وكان مدير دائرة استراليا في منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان قد وصف في تموز / يوليو الماضي سياسات الهجرة التي تنتهجها الحكومة الاسترالية بأنها "كارثية."
http://www.bbc.com/