هافينغتون بوست عربي | أحمد علي
تمكّن باحثون إيطاليون ومصريون من فكّ أحد الألغاز الخاصة بالملك الفرعوني توت عنخ آمون، والمتعلق بخنجره "سكينه" الذي عُثر عليه على موميائه بعد اكتشاف المقبرة عام 1922 على يد الأثري البريطاني هوارد كارتر.
وبحسب وكالة أنباء "أدنكرونوس" الإيطالية، فإن الخنجر الذي أثار جدلاً طويلاً بين الباحثين حول المادة التي صُنعت منها شفرته، تبيّن أنها صُنعت من حديد أحد النيازك التي امتلأت بها صحراء مصر القديمة.
ووثقت الدراسة التي قام بها فريق من الباحثين من جامعات ميلانو وبيزا وتورينو والمجلس الوطني للأبحاث في إيطاليا، والمتحف المصري بالقاهرة وجامعة الفيوم وشركة XGLab، أن أصل شفرة خنجر الفرعون المصري الشاب ترجع إلى أحد النيازك.
وقال الباحثون إن الدراسة "تحل مسألة كانت محلاً للنقاش طويلاً بين الباحثين منذ اكتشاف الخنجر على المومياء عام 1925".
ونقلت عن المقال المنشور في مجلة "Meteoritics and Planetary Science" العلمية والمعنية بأبحاث الكواكب والشهب والنيازك، أن التحليل الكيميائي الذي تم إجراؤه في ديسمبر/كانون الثاني 2014، عبر تقنية أشعة إكس، قد كشف أن "شفرة الحديد في الخنجر المعروض في المتحف المصري بالقاهرة، تحتوي على معدن النيكل (10%) والكوبلت (0.6%) بتركيز متطابق للنيازك المعدنية".
وتؤكد الدراسة أن قدماء المصريين كانوا يولون قيمة كبيرة للحديد المأخوذ من النيازك، وبالتالي استخدامه في تصنيع الأشياء الثمينة.
من جهة أخرى يشير الباحثون إلى أن الجودة العالية في صناعة شفرة الخنجر تظهر المستوى العالي الذي وصلوا إليه في صناعة الحديد في عصر توت عنخ آمون.
وتمّت هذه الدراسة في إطار المشروع البحثي الثنائي بين مصر وإيطاليا بالتنسيق مع قسم الفيزياء في جامعتي ميلانو والفيوم، وتموله وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية ووزارة البحث العلمي المصرية