وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 6 تشرين الثاني/نوفمبر، على تعليق جميع الرحلات الروسية إلى مصر بعد توصيات من الاستخبارات الروسية، وذلك على إثر تحطم طائرة الإيرباص الروسية يوم السبت 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في شبه جزيرة سيناء المصرية، مما أسفر عن مقتل 224 شخصا.
وجاء قرار بوتين بعد الاعلان عن تحقيقات بريطانية وأمريكية ذهبت إلى أن هناك "احتمالا كبيرا" أن قنبلة مزروعة على متن الطائرة تسببت في تحطمها قرب شرم الشيخ. وعلى إثره، أوقفت بريطانيا جميع رحلاتها إلى المنتجع المصري، وتعكف حاليا على إعادة السياح البريطانيين إلى بلادهم.
كما أعلنت شركات طيران عالمية اخرى وقف رحلاتها من شرم الشيخ وإليها.
وفور تحطم الطائرة، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" في سيناء مسؤوليته عن إسقاطها فيما يعد من أسوأ كوارث الطيران الروسي. وقال تنظيم ولاية سيناء في تسجيل صوتي نشر على شبكات التواصل الاجتماعي "أسقطناها بعون الله، ولكننا لسنا ملزمين بتحديد الكيفية التي استخدمناها".
وكانت مصر وروسيا أصرتا في وقت سابق على أنه من المبكر استخلاص النتائج بشأن التحقيق في سبب سقوط الطائرة الروسية.
وتعتبر مصر أحدى الدول المفضلة للسياح الروس لقضاء العطلات، وتقول روسيا إن نحو 45 ألف سائح روسي لا يزالون حاليا في مصر.
وتقدر بريطانيا بأن نحو 19 ألف سائح بريطاني لا يزالون عالقين في شرم الشيخ. ومن المفترض أن يعود كل البريطانيين في شرم الشيخ إلى بلادهم لكن شركات طيران اوروبية قالت إن السلطات المصرية فرضت قيودا شديدة على حركة الطيران في شرم الشيخ.
لكن وزير الطيران المدني المصري، حسام كمال، نفى منع أي رحلات لكنه أضاف أن القضية تتعلق بالطاقة الاستيعابية لمطار شرم الشيخ في ظل الإجراءات الأمنية الإضافية وزيادة حركة الطيران مقارنة بالأحوال العادية.
يشار الى ان قطاع السياحة يعد مصدرا هاما للعملات الأجنبية بالنسبة لمصر، كما يقدم هذا القطاع فرص عمل لآلاف المصريين، علاوة على الصناعات المغذية التي يعتمد عليها قطاع السياحة، مثل الصناعات الغذائية والحرف اليدوية والمفروشات والنقل. كما يثير هذا الحادث تساؤلات حول تعهدات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة الأمن والاستقرار الى مصر.
http://www.bbc.com/