تونس (CNN)— أعلنت مصادر حقوقية أن جماعات مسلّحة اختطفت منذ بداية هذا الأسبوع خمسين تونسيًا في ليبيا، وذلك بسبب إيقاف الأمن التونسي لعلاء الدين فرج، وهو رئيس إحدى الكتاب الليبية المقاتلة، عندما توجه إلى تونس لأجل العلاج.
ووفق ما أكده الناشط الحقوقي التونسي مصطفى عبد الكبير لوكالة الأنباء التونسية أن يوم أمس الأربعاء شهد لوحده اختطاف 20 تونسيًا مما رفع العدد الإجمالي إلى 50 حالة اختطاف، مشيرًا إلى أن حلّ هذا المشكل يوجد بيد الجهات الرسمية التونسية، التي عليها التدخل لتحرير المختطفين ومقايضتهم بموقوفين ليبيين.
كما أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا وقوع عمليات اختطاف متعددة بحق تونسيين داخل ليبيا، وبالضبط في مدينة الحشان، لينضاف هذا الحادث الجديد إلى واقعة اختطاف 12 تونسيًا نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذين جرى تحريرهم بعدما تم تهديدهم بالإعدام.
وقد شهدت المناطق الحدودية بين تونس وليبيا، خاصة مدينة بن قردان، وضعًا محتقنًا خلال هذا الأسبوع، وذلك بعدما عمد أهالي المنطقة إلى قطع الطريق الرابطة بين تونس وليبيا، خوفًا من تسلّل مقاتلين ليبيين يعملون على اختطاف تونسيين من داخل أراضيهم.
وحسب المعلومات المتوفرة، فعلاء الدين فرج هو قائد إحدى الكتائب المقاتلة التابعة لجيش القبائل، وهي وحدة تساند قوات الخليفة حفتر وتعادي قوات فجر ليبيا، ويلعب دورًا كبيرًا داخل الصراع الحالي في ليبيا بين قوات حكومتين متعارضتين.