يذهب ملايين المصريين يوميًا إلى أشغالهم ومؤسساتهم الحكومية والخاصة، بحثًا عن “لقمة العيش”، ولم يخطر ببالهم أن تلك الأماكن قد تكون سببًا في إلحاقهم بالأمراض والفيروسات الخطرة، وتؤدي في نهاية المطاف بالإصابة بالسرطان.
تبادل العمال بأجهزة الدولة صورة حصلت “البديل” على نسخة منها، من خطاب الدكتور عبد المنعم صقر، مدير إدارة مكافحة العدوى بمحافظة المنوفية، حول خطورة جهاز البصمة الالكترونية المطبق فى عدد كبير من المصالح الحكومية والخاصة بالدولة، من أجل إثبات الحضور والانصراف.
ونص خطاب إدارة مكافحة العدوى التابعة لوزارة الصحة، على أن الجهاز يمكنه نقل عدوى الفيروسات من شخص مصاب إلى آخر سليم عن طريق البصمة في حال إذا كان شخص مريض وإصبعه به جرح ووضع على المكان المخصص للبصمة، وجاء شخص آخر سليم إصبعه به جرح أو خدش “الجلد غير سليم” يمكن أن تنتقل العدوى في هذه الحالة لأن الفيروسات تعيش على الأسطح لمدد زمنية متفاوتة حسب نوع الفيروس.
وأوضح الخطاب أن الالتهاب الكبدي الفيروسي “”Bيعيش 3 أشهر على السطح الجاف، بينما يعييش الالتهاب الكبدي الفيروسي “”A3 أيام على نفس السطح، وفيروس الإيدز “”HIVيعيش 3 ساعات فقط.
الأمر الذي أثار تخوفات عدد كبير من الموظفين الذين يستخدمونه يوميًا، ورفض بعضهم تطبيق جهاز البصمة الإلكترونية، خوفا من انتقال المرض، خاصة فى ظل انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسى، حيث قد تتطور تلك الفيروسات في نهاية المطاف إلى الإصابة بالسرطان.
واتهم العاملون بأجهزة الدولة المسئولين بالقتل العمد بسبب إصراراهم على تعميم ذلك النظام رغم ثبوت أضراره الطبية، فمنذ عقود طويلة كان العاملون يلتزمون بالتوقيع فى دفاتر حضور وانصراف، ولم تحدث أى مشاكل طوال العقود الماضية.
وقال بعض العمال فى إحدى المؤسسات الحكومية، إن جميع القيادات ليس لهم توقيع وغير ملتزمين بالبصمة، أي أن المعرضين للخطر والأمراض صغار العاملين، متسائلين: “هل يرغب المسؤولين فى إصابة العاملين بالأمراض، ولماذا لم يتم بحث هذه المنظومة قبل تطبيقها؟، ويجب على المسؤولين بالإدارات الطبية الاعتراض وعلى النقابات العمالية التدخل الفورى لإنقاذ حياة العاملين”.
http://elbadil.com/