....... الرسالة الاخيرة

الرسالة الاخيرة


جفـاني الحبيـب بالوصال مهمـلاً
وأذود عنـــه بالمحبـــــة قائـــــلا

ويشكوا هجري للـورى متطاولاً
كأن بعدى باختيــاري وأتـجملاَّ

تلاقى عيناه عيني و يتجاهــــلاً
كمهر خائف في الوغى ويجـفلاَّ

الصب كالـــورود ينـمو و يذبـلاً
إن لـم يكً بالأهـــــداب مُتكحــلاَّ

ودمـع المــآقـي للحبيب مشعـلاً
وهمـس العيــون للقلـوب تأمـلاَّ

فاختـــــر إن رضيـــت تكامـــــلاً
وكن سوسنهً الفــــؤاد وقرنفــلاَّ

وكـن  للغــرام نبضــــا متفاعــلا
يبـــزغ فجـــره عاجـلاً أو أجـــلاَّ

ولا تظــن العشـــق لك يتجاهـــلا
بجـورك صار ظـالمــــا وقاتــــلا

ما كنت يـوماً بالفــؤاد متســـولاَ
ولا تجـد وجـــدى زائفـا متطفــلاَّ

قل ما شئت وبالحديث استرسلا
كم عفـى عنك الفــؤاد وتفضـلا

جاورت صبك ووجدتني متحملا
فآثرت اتهامي وما زلت مزاولا

جيد الحسان بكل صوب ومحفـلا
والعيــب فيـك كامنــاً ومتأصـــلا

فأخـلـع عبــاءة الكــــبر وترجــلا
بيـن الانام وللغـــــرور استبـــدلا

تجــد الفـــؤاد لك محبــاً ومُقبــلا
وبالأسبــــاب لا تجـــــده يتعـــلـلا

وإن ظللـت عن الحقيقة متغافـــلا
فلن يفيـــدك عفـــواً  أو تسـاهـلا

فلا تكً من التائهـــين معـرقـــلا
وكف عن شكواك ولقراري تقبلا

أبوالعلاء حرز