«سفـينة الموتى» مرثاة لمفهوم الحرية الغربية التي هي، رغم كونها إبنة التنوير والثورة الفرنسية لكنها باعتبارها فـي الأساس حرية لحركة رأس المال، فإن مفاهيم مثل المساواة والأخوّة تصبح هامشية وقابلة للتساؤل والشكوك بالنسبة لترافن فـي الأقل.
فـي النهاية لا يبقى أمامنا إلا أن نسلّم أن ترافن كان يسعى، ربما عبثاً، وراء حرية من نوع آخر فـي عالم طوباوي وجد الجرأة على الحلم به والدعوة إليه عبر أدبه جهاراً، حرية لا تتعارض مع مبدأ العدالة أو مع ما ينادي به من مبدأ للأخوّة ــ إذ ليس من قبيل الصدفة أنه ينهي روايته حيث البحار الشاب يودّع رفـيقه ستانيسلاف الذي ضاع أمامه منادياً أياه يا أخي.
تحميل الرواية من هنا