في مثل هذا اليوم..الحارس العبقري هيغيتا قدم للعالم"صدة العقرب"

يستذكر عشاق كرة القدم العالمية ذلك التصدي الخرافي الذي تألق من خلاله الحارس الكولومبي خوسيه رينيه هيغيتا أمام المنتخب الإنجليزي، في المباراة الودية التي جرت على ملعب ويمبلي الشهير بالعاصمة البريطانية لندن في العام 1995، حيث تصدى الحارس للكرة الشهيرة بطريقة استعراضية متقنة، والتي سميت منذ ذاك الحين "صدة العقرب".

وأبهر الحارس الكولومبي في السادس من شهر سبتمبر/أيلول عام 1995 جميع متابعي الساحرة المستديرة خلال المباراة الودية أمام إنجلترا، حين تصدى بطريقة فريدة لأول مرة قبل "عشرين" عاما تماما، حيث قام بالقفز وإبعاد الكرة بكعبي قدميه بشكل بهلواني مميز، لتقتحم تلك الصدة تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه، ليطلق على تلك الصدة الفريدة "صدة العقرب"؛ لأنه تصدى لها وهو يتخذ شكل العقرب في الهواء.

ولم يكن ذلك التصدي وحده سببا في شهرة الحارس، بل اشتهر هيغيتا بكثرة خروجه من مرماه دون داع؛ وهو ما استغله النجم الكاميروني روجيه ميلا في تسجيل الهدف الثاني في مرمى كولومبيا في دور الستة عشر لمونديال إيطاليا 1990 لتودع بلاده البطولة، كما كرر الحارس التصدي أكثر من مرة فيما بعد، إضافة إلى أنه يعتبر من القلائل الذين يهزون الشباك؛ إذ سجل 44 هدفا طوال حياته المهنية.

ولم ينس مدرب حراس فريق النصر السعودي ذلك التصدي الشهير، بل اعتبره في تصريحات إعلامية على هامش بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي أقيمت في تشيلي قبل فترة بأنه "أفضل لعبة خلال مسيرتي الكروية"، كما أنه يعمد مرارا لتكرار اللقطة الفنية خلال تدريبات النصر ويحاول تعليم الحراس عليها، رغم أن العديد من المتابعين اعتبروها تصرفا خطرا على حراس المرمى في ملاعب العالم؛ لأنها تؤذي العمود الفقري. -