http://www.qudsn.ps/wp-content/uploads/2014/08/logo2.png
ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مصادر بجيش الاحتلال الإسرائيلي اعترافها بأن صواريخ الكورنيت المضادة للدبابات تمثل أكبر تهديد لقوات الجيش إن حاولت الدخول إلى قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أنّ أحد الصواريخ المضادة للدبابات من نوع كورنيت أطلق في الرابع عشر من شهر تموز (يوليو) الماضي على دبابة للجيش ممّا أدى لإصابة ثلاثة جنود أحدهم بحالة الخطر عندما تقدمت عبر الحدود الشمالية لقطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في جيش الاحتلال قوله “إنّ هناك العديد من الاشتباكات بين الجيش والمقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، مؤكدًا على أنّ الإصابات في صفوف الجيش سببها صواريخ الكورنيت الموجهة،. ولفت الضابط إلى أن الجيش يعتبر الكورنيت أكبر تهديد مقارنة بالصواريخ المضادة للدبابات الأخرى التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأوضحت المصادر الأمنيّة أنّ صاروخ الكورنيت المعروف باسم (AT-14) جيل روسيّ مضاد للدبابات وقد وضع في الخدمة العسكرية في العام 1994 ليصبح الصاروخ المعتمد لدى الجيش الروسي رسميًا، ويمكنه أن يخترق في الدروع الفولاذية السميكة ما بين 1000-1200 ملم ، ويمكن ضربه ما بين 100 متر و3.5 – 5.5 كيلو متر. ونوهت إلى أنّ الصاروخ يُمكن استخدامه لإسقاط الطائرات المروحية بطيئة السرعة والتي تطير على مستويات منخفضة.
وأكّدت الصحيفة، نقلاً عن المصادر الإسرائيليّة، على أنّ صواريخ الكورنيت استخدمت في حرب لبنان الثانية ضد دبابة الميركافا ما أدى لإيقاع إصابات وقتلى على نطاق 5 كيلومترات من مكان العمليات العسكرية الإسرائيليّة.
وبحسب الصحيفة، كانت أفضل تجربة قتالية لصاروخ الكورنيت العادي هي حرب لبنان 2006 حيث شكلّت صواريخ حزب الله المضادّة للدروع صدمة قوية للجيش الإسرائيليّ ولدبابة الميركافا التي تشكل فخر الصناعة العسكرية الإسرائيليّة، ومن بين هذه الصواريخ كان الكورنيت هو أكثرها فعالية وتأثيرًا في تدريع الميركافا الطبقي. ولقد تأكدت تلك الفاعلية التدميرية بتصريح الجنرال الإسرائيليّ المُتقاعد غيورا آيلاند عقب الحرب بقوله: لقد اكتشفنا أنّ الجانب الأعلى لدباباتنا الرئيسة ميركافا، كان لقمة سائغة للقذائف الحديثة، ثنائية الرؤوس، واستطاع الكورنيت تدمير عدد منها، على حدّ تعبيره.