عمران البحطيطي عضو نشيط
عدد الرسائل : 288 بلد الإقامة : مصر/الجيزة العمل : الحالة : نقاط : 6167 ترشيحات : 3
| موضوع: أشجع العرب وأجبن العرب وأحيل العرب 27/6/2015, 22:57 | |
| أشجع العرب وأجبن العرب وأحيل العرب دخل عمرو بن معد يكرب الزبيدي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال عمر : أخبرني عن أجبن من لقيت وأحيل من لقيت وأشجع من لقيت قال عمرو : نعم يا أمير المؤمنين خرجت مرة أريد الغارة ،فبينما أنا سائر إذا بفرس مشدود ورمح مركوز ، وإذا رجل جالس كأعظم ما يكون من الرجال خلقاً ، وهو محتب بحمائل سيفه، فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك . فقال : ومنأنت ؟ قلت : أنا عمرو بن معد يكرب الزبيدي ، فشهق شهقة فمات . فهذا يا أميرالمؤمنين أجبن من رأيت وخرجت مرة حتى انتهيت إلى حي فإذا أنا بفرس مشدود ورمح مركوز ، وإذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته ، فقلت : خذ حذرك فإني قاتلك . فقال : ومن أنت ؟ فأعلمته بيفقال : يا أبا ثور ما أنصفتني أنت على ظهر فرسك وأناعلى الأرض، فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي ، فأعطيته عهداً فخرج من الموضع الذي كان فيه واحتبى بحمائل سيفه، وجلس فقلت : ما هذا ؟ فقال : ما أنا براكب فرسي ولا بمقاتلك فإن نكثت عهدك فأنت أعلم بناكث العهد . فتركته ومضيت . فهذا يا أمير المؤمنين أحيل من رأيتوخرجت مرة حتى انتهيت إلى موضع كنت أقطع فيه الطريق فلم أر أحداً فأجريت فرسي يميناً وشمالاً وإذا أنا بفارس ، فلما دنا مني، فإذا هو غلام حسن نبت عذاره من أجمل من رأيت من الفتيان ، وأحسنهم . وإذا هو قدأقبل من نحو اليمامة ، فلما قرب مني سلم علي ورددت عليه السلام وقلت : من الفتى ؟قال: الحارث بن سعد فارس الشهباء فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك فقال: الويل لك ، فمن أنت ؟قلت: عمرو بن معد يكرب الزبيديقال: الذليل الحقير ،والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغاركفتصاغرت نفسي ، يا أمير المؤمنين ،وعظم عندي ما استقبلني بهفقلت له: دع هذا وخذ حذرك فإني قاتلك ، والله لاينصرف إلا أحدنافقال: اذهب ، ثكلتك أمك ، فأنا من أهل بيت ما أثكلنا فارس قطفقلت: هو الذي تسمعهقال: اختر لنفسك فإما أن تطرد لي ، وإما أن أطرد لك فاغتنمتها منهفقلت له : أطرد ليفأطرد وحملت عليه فظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار حزاماً لفرسه ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسيوقال : يا عمرو خذها إليك واحدةً ، ولولا أني أكره قتل مثلك لقتلتكقال: فتصاغرت نفسي عندي ، وكان الموت، يا أمير المؤمنين أحب إلي مما رأيتفقلت له : والله لا ينصرف إلا أحدنا . فعرض علي مقالته الأولىفقلت له: أطردليفأطرد فظننت أني تمكنت منه فاتبعته حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار لبباً لفرسه ، ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسي وقال : خذها إليك يا عمروثانيةفتصاغرت عليّ نفسي جداً ، وقلت : والله لا ينصرف إلا أحدنا فاطرد لي فاطرد حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فوثب عن فرسه ، فإذا هو على الأرض فأخطأته فاستوى على فرسه واتبعني حتى قنع بالقناة رأسيوقال: خذها إليك يا عمروثالثة ولولا كراهتي لقتل مثلك لقتلتكفقلت: اقتلني أحب إلي ولا تسمع فرسان العرب بهذافقال: يا عمرو ، إنما العفو عن ثلاث ، وإذا استمكنت منك في الرابعة قتلتكوأنشد يقولوكدت إغلاظاً من الإيمـانــــــــــــــــــــــــ إن عدت يا عمرو إلى الطعـانلتجـدن لـهـب السـنـــــانــــــــــــــــــــــ أولاً فلـست من بنـي شيـبـــــانفهبته هيبة شديدة ، وقلت له : إن لي إليك حاجةقال : وما هي ؟قلت : أكون صاحباً لكقال : لست من أصحابيفكان ذلك أشد عليّ وأعظم مما صنع ، فلم أزل أطلب صحبته حتى قال : ويحك أتدري أين أريد؟قلت : لا واللهقال : أريد الموت الأحمر عياناًقلت : أريدالموت معكقال : امض بنافسرنا يومنا أجمع حتى أتانا الليل ومضى شطره . فوردنا على حي من أحياء العربفقال لي : يا عمرو في هذا الحي الموت الأحمرفإما أن تمسك عليّ فرسي فأنزل وآتي بحاجتي ، وإما أن تنزل وأمسك فرسك فتأتينيبحاجتيفقلت: بل أنزلت أنت . فأنت أخبر بحاجتك مني ، فرمى إلي بعنان فرسهورضيت والله يا أمير المؤمنين بأن أكون له سائساً ، ثم مضى إلى قبة فأخرج منهاجارية لم تر عيناي أحسن منها حسناً وجمالاً ، فحملها على ناقةثم قال: ياعمرو ، فقلت : لبيك ! قال : إما أن تحميني وأقود الناقة أو أحميك وتقودها أنت؟قلت: لا بل أقودها وتحميني أنت ، فرمى إلي بزمام الناقة ثم سرنا حتىأصبحناقال: يا عمرو قلت: ما تشاء ؟ قال: التفت فانظر هل ترى أحداً؟فالتفت فرأيت رجالاً فقلت: اغذذ السيرثم قال: يا عمرو انظر إنكانوا قليلاً فالجلد والقوة وهو الموت الأحمر ، وإن كانوا كثيراً فليسوابشيءفالتفت وقلت: وهم أربعة أو خمسة قال: اغذذ السير ففعلت ، ووقف وسمع وقعحوافر الخيل عن قربفقال: يا عمرو ، كن عن يمين الطريق وقف وحول وجه دوابناإلى الطريق ففعلت ووقفت عن يمين الراحلة ووقف عن يسارها ودنا القوم منا وإذا هم ثلاثة أنفار شابان وشيخ كبير ، وهو أبو الجارية والشابان أخواها ، فسلموا فرددناالسلامفقال الشيخ: خل عن الجارية يا ابن أخيفقال: ما كنت لأخليها ولا لهذا أخذتهافقال لأحد ابنيه: اخرج إليه ، فخرج وهو يجر رمحه فحمل عليهالحرثوهو يقولمن دون ما ترجوه خضبــــــــــــــــــــــــــــــ الذابل من فارس ملثم مقاتلينمي إلى شيبان خير وائلـــــــــــــــــــــــــــ ما كان يسري نحوها بباطلثم شد على ابن الشيخ بطعنة قد منها صلبه ، فسقط ميتاً ،فقال الشيخ لابنه الآخر اخرج إليه فلا خير في الحياة على الذلفأقبل الحارث وهو يقوللقد رأيت كيف كانت طعنتيــــــــــــــــــــــــــوالطعن للقرم الشديد همتـيوالموت خيرمن فراق خلتيـــــــــــــــــــــــــــ فقتلتـي اليـوم ولا مذلتـيثم شد على ابن الشيخ بطعنة سقط منها ميتاً ، فقال له الشيخ : خل عن الظعينة يا ابن أخي ، فإني لست كمن رأيتفقال : ما كنت لأخليها ،ولا لهذا قصدتفقال الشيخ : يا ابن أخي اختر لنفسك فإن شئت نازلتك وإن شئت طاردتك، فاغتنمها الفتى ونزلفنزل الشيخ وهو يقولماأرتجي عند فناء عمـريــــــــــــــــــــــــ سأجعل التسعين مثـل شهـرتخافني الشجعان طول دهريــــــــــــــــــــــ إن استباح البيض قصم الظهرفأقبل الحارث وهو ينشدويقولبعد ارتحالي ومطال سفريــــــــــــــــــــــــــــ وقد ظفرت وشفيت صدريفالموت خير من لباس الغدرـــــــــــــــــــــــــــ والعار أهديه لحـي بكـرثم دنا فقال له الشيخ: يا ابن أخي إن شئت ضربتك ، فإن أبقيت فيك بقية فيَّ فاضربني وإن شئت فاضربني . فإن أبقيت بقية ضربتكفاغتنمها الفتى وقال: أنا أبدأفقال الشيخ: هاتفرفع الحارث يده بالسيف فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به إلى رأسه ضرب بطنه بطعنة قد منها أمعاءه ووقعت ضربة الفتى على رأس الشيخ فسقطا ميتينفأخذت يا أمير المؤمنين أربعةأفراس وأربعة أسيافثم أقبلت إلى الناقة فقالت الجارية: يا عمرو: إلى أين ولست بصاحبتك ولست لي بصاحب ولست كمن رأيتفقلت : اسكتيقالت : إن كنت لي صاحباً فأعطني سيفاً أو رمحاً فإن غلبتني فأنا لك وإن غلبتك قتلتكفقلت: ما أنا بمعط ذلك ، وقد عرفت أهلك وجراءة قومك وشجاعتهم فرمت نفسها عن البعير ثم أقبلت تقولأبعد شيخي ثم بعد أخوتـيــــــــــــــــــــــــ يطيب عيشي بعدهم ولذتيوأصحبن من لم يكن ذا همةٍــــــــــــــــــــــ هلا تكون قبـل ذا منيتـيثم أهوت إلى الرمح وكادت تنزعه من يدي ، فلما رأيت ذلك منها خفت إن ظفرت بي قتلتني ، فقتلتهافهذا يا أمير المؤمنين أشجع من رأيت منقول |
|
wafaa عضو ماسي
عدد الرسائل : 1800 بلد الإقامة : بلدى الحبيب احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8603 ترشيحات : 10 الأوســــــــــمة :
| |