بعد رفع أسعار الوقود..الإمارات تسعى لفرض ضرائب جديدة على مواطنيها لتغطية عجز الموازنةولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد
كشف تقرير اقتصادي حديث أصدره صندوق النقد الدولي أنه تلقى إشارات إيجابية من حكومة الإمارات على "روشتة" سريعة لعلاج العجز المتزايد في الموازنة العامة للدولة للعام الجديد وذلك لأول مرة في تاريخها.
وأوضح التقرير الذي نشره الأكاديمي الإماراتي المعروف الدكتور عبدالخالق عبدالله عبر حسابه على "تويتر " انه اقترح اضافة إلى رفع أسعار الوقود - الذي تم تطبيقه بالفعل أوائل أغسطس الجاري- حزمة أخرى من الإجراءات تشمل فرض ضرائب على المواطنين .
وأشار التقرير انه اقترح أيضا على الإمارات تطبيق ضريبة القيمة المضافة وضريبة على السيارات والشركات لسد العجز المتزايد في موازنة البلاد جراء تراجع أسعار النفط والسياحة وتجارة الخدمات فضلا عن تزايد الإنفاق الخارجي.
وتأتي الإجراءات الجديدة المتوقعة بعد تحرير أسعار الوقود في البلاد أوائل شهر أغسطس الحالي الأمر الذي رفع الأسعار للمواطنين ليكونوا الأكثر تحملا لتكاليف الوقود بين الدول الخليجية والشرق الأوسط بعد أن أصبحت أسعار الوقود بالإمارات من أعلى الأسعار بالعالم ، وانعكس ذلك ارتفاعا بنسبة كبيرة على تكاليف الحياة هناك بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات بسبب ارتفاع أسعار النقل.
وقال خبراء اقتصاديون ان تلك الارتفاعات والضرائب المتوقعة الجديدة تعني أن "عهد الرفاهية" في تلك الدولة الخليجية الغنية قد"ولى" بغير رجعة.
ويرجع الخبراء تراجع مستوى المعيشة في الإمارات مقارنة ببقية دول الخليج الأخرى إلى القيام بمغامرات خارجية تفوق قدرات الإمارات الاقتصادية والسياسية والعسكرية بالطبع وإنفاقها الذي يفوق الخيال خارجيا حيث تلقت مصر منها منذ إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي نحو 20 مليار دولار وأنفقت أبوظبي مبلغ مماثل في دعم عمليات عسكرية ولوجستية في كل من ليبيا واليمن وتونس ومالي وأفغانستان وغيرها، وأدى تدخل الإمارات الخارجي إلى مخاوف وتهديدات أمنية داخلية وعمليات قمع للحريات أدت إلى تراجع السياحة والاستثمار خاصة في إمارة دبي التي يقوم اقتصادها على ذلك وتعتبر الأكثر تضررا من مغامرات إمارة أبوظبي الخارجية.
.cairoportal