السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما جاء مثنى في مستعمل الكلام
يقال: " ذهب منه الأطْيَبان " يراد به الأكل والنكاح.
و " أهْلَكَ الرجالَ الأحمَرَانِ " الخمرُ واللحمُ.
و " أهلك النساء الأصْفَرَانِ " الذهب والزعفران.
و " اجتمع للمرأة الأبْيَضَانِ " الشحم والشباب.
و " أتى عليه العَصْرَان " الغداة والعشي.
و " المَلَوَانِ " الليلُ والنهارُ، وهما الجديدان.
و " العُمَرَان " أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
و " الأسْوَدَان " التمر والماء، قالت عائشة رضي الله عنها: " لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام إلا الأسودان التمر والماء " . وقال حجازي لرجل استضافته: " ما عندنا إلا الأسودان " فقال له: " خير كثير " قال: " لعلك تظنهما التمر والماء، والله ما هما إلا اللَّيل والحرَّة " .
" الأصغران " القلب واللسان.
و " الأصْرَمَان " الذئب والغُراب؛ لأنهما انصرما من النَّاس.
و " الخافِقَان " المشرق والمغرب؛ لأن الليل والنهار يخفقان فيهما.
وقولهم " لا يُدرَى أيُّ طَرَفيه أطول " يراد نسب أمه أو نسب أبيه، لا يدري أيهما أكرم. وأنشد أبو زيد:
وكيفَ بأطْرَافي إذا ما شَتَمَتْنِي ... وما بعدَ شتمِ الوالدينِ صُلُوحُ
يريد أجداده من قبل أبيه وأمه، يقال فلان كريم الطرفين يراد به الأبوان، وقال ابن الأعرابي في قولهم " لا يُدرى أي طرفيه أطول " قال: طَرَفاه ذكرُه
ولسانُه.
عبد الله بن مسلم بن قتيبة رحمه الله تعالى ( أدب الكتاب )